وفي السياق، أكّد القائد العسكري في "جيش المجاهدين"، النّقيب أمين بلحيس، لـ"العربي الجديد"، أن "مفاوضات تجري رسمياً مع حركة "أحرار الشام الإسلامية" من أجل الاندماج فيها بشكل كامل".
وأضاف النقيب بلحيس: "قامت "فتح الشام" بتطويق مستودعات "جيش المجاهدين" ومقراته في مناطق بداما وسرمدا والحلزون، شمال إدلب، بشكل كامل، وامتد التطويق إلى مناطق الرباط في جبهة الراشدين وسوق الجبس غرب حلب".
وأبرز أن جبهة الراشدين وسوق الجبس تقاوم، منذ ثلاث سنوات، قوات النظام السوري، ولم تستطع الأخيرة التقدم فيها، وأن "جيش المجاهدين" قدم أكثر 300 من عناصره شهداء، لتأتي اليوم "جبهة فتح الشام" وتسقطها.
وفي السياق، أكّدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن المدنيين في غرب حلب وشمال إدلب خرجوا في مظاهرات تنديداً بهجوم "فتح الشام" على مقرات "جيش المجاهدين"، وأكّدوا رفضهم لأي اقتتال.
وأشارت المصادر إلى أنّ عناصر من "فتح الشام" قاموا بمحاولة تخريب أبراج تزويد المنطقة بخدمة الإنترت، والموجودة في منطقة رأس الحصن قرب سرمدا، لكنها لم تفلح، بسبب تدخل المدنيين.
وأكدت المصادر أنّ هناك حالة توتر كبيرة تسود منطقة شمال إدلب، إذ قام "جيش المجاهدين" بإخلاء الكثير من مقرّاته ومعسكراته تفادياً للاشتباك مع "فتح الشام"، بينما أصدرت الفعاليات المدنية في بلدة معرشورين بيانا حذرت فيه من مرور أي رتل لفصيل مسلح في البلدة.
وكان قائد "جيش المجاهدين"، المقدم أبو بكر، قد أوضح سابقاً بـ"أننا لا نعلم ما هو سبب تحشيد "فتح الشام" ضدنا، ونحن لم نعتد على أحد سوى النظام المجرم والوجه الآخر له داعش".