أدى قصف يُعتقد أن مصدره سلاح الجو التركي لمقتل ثلاث نساء في قرية حلنج بريف مدينة عين العرب (كوباني)، الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"الإدارة الذاتية" الكردية، إثر استهداف منزل كانت بداخله النساء الثلاث.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إن القصف استهدف منزلاً في القرية الثلاثاء، ما أدى لمقتل النساء الثلاث، مشيرةً إلى أن مصدر القصف طائرة مسيرة تركية، إلا أنه لم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكد من صحة هذه المعلومة.
وعاد المصدر ليؤكد بأن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة، إلا أن قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سورية التابعين للإدارة الذاتية" أشارت، في بيان لها صدر بعد القصف، إلى أن القتلى هم ثلاث نساء من دون أن تتطرق إلى ارتفاع العدد.
وأشار جهاز قوى الأمن الداخلي في بيانه إلى أنه "قامت طائرة مُسيّرة تتبع للاحتلال التُّركي مساء اليوم الثُلاثاء 23 يونيو/ حُزيران، السّاعة 8:30، باستهداف قرية حلنج بريف كوباني الشَّرقيّ، طاول منزلاً لأحد المدنيين وأدّى الاستهداف لاستشهاد ثلاث نساء".
وأضاف: "إننا بالقيادة العامّة لقوى الأمن الدَّاخلي، شمال وشرق سورية، نُدين جرائم الاحتلال التُّركي بحق شعبنا، كما ندعو التَّحالف الدوليّ ودولة روسيا الاتحاديّة للقيام بواجبها إزاء ارتكاب هذه الجرائم المتواصلة من قبل جيش الاحتلال، والالتزام بقرارات وقف إطلاق النار المُتفق عليها بين دولتي تركيا وروسيا".
وأكد مصدر لـ"العربي الجديد" أن من ضمن النساء القتلى، زهراء بركل وهي قيادية وناشطة نسوية في منظمة "مؤتمر ستار" الناشطة في مناطق الإدارة الذاتية الكردية، إلا أن المصدر أشار إلى أن بركل قيادية في "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي يُشار إليه على أنه الفرع السوري لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف إرهابياً في تركيا، بالإضافة لقربها من (قسد) بشكل غير مباشر.
وأكد المتحدث باسم "قوات سورية الديمقراطية" مصطفى بالي مقتل الناشطة الكردية قائلاً: "فقدت أربع نساء حياتهن بسبب هجوم على مدينة كوباني قبل ساعات، إحداهن ناشطة كان لها دور كبير في محاربة داعش، هذه الجريمة تستهدف نساء كوباني اللاتي حاربن ودحرن داعش لخلق عالم أكثر أماناً".
ومنذ توقف المعارك بين الجيش التركي و"قوات سورية الديمقراطية"، إثر تجميد القتال بين الطرفين بعد الاتفاقين، الأول أميركي–تركي والثاني تركي–روسي، اللذين أوقفا الهجوم التركي أو العملية العسكرية التركية شمال شرقي سورية تحت مسمى "نبع السلام" في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، كررت الطائرات المسيرة التركية استهدافها لتجمعات وقيادات من "قسد" بشكل غير كبير.
واستمرت المناوشات العسكرية على جبهات مختلفة بين مقاتلي "قسد" وعناصر "الجيش الوطني" التابع للمعارضة السورية والمدعوم من تركيا.