استهدفت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، مواقع عسكرية لقوات النظام السوري في محافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي البلاد، بعدة صواريخ، فيما أعلنت قوات النظام عن تصديها لهذه الصواريخ.
وذكرت وكالة أنباء "سانا" الرسمية أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت تل الحارة الاستراتيجي، شمال غرب درعا، إضافة لقصف موقعين آخرين في بلدة جباب وقرية المهدمة بريف القنيطرة، مشيرة إلى أن القصف أدى لأضرار مادية فقط، وأنه سبقه تشويش إلكتروني على رادارات النظام بواسطة طائرات دون طيار.
وحسب مصادر محلية، فقد سمع دوي انفجارين قويين، فجر اليوم، وصل صدى صوتهما إلى أطراف العاصمة دمشق، مشيرة إلى اندلاع نيران في تل الحارة بعد تعرضه للقصف.
وقال الناشط محمد الشلبي المقيم في محيط المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إن أصوات الانفجارات كانت قوية جدا، وتبعها اندلاع حريق وتصاعد الدخان من أعلى التل، لكن لم يتسن معرفة ما إذا كانت قد وقعت خسائر بشرية نتيجة القصف.
وأوضح الشلبي أن تل الحارة هو أعلى تل في ريف درعا الغربي، ويزيد ارتفاعه عن ألف متر، وهو يضم رادارات وبطاريات دفاع جوي، ويشرف على المنطقة الجنوبية والغربية من ريف دمشق، كما يشرف على طريق درعا - دمشق، والمنطقة الشمالية من ريف درعا والقنيطرة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها تل الحارة لقصف إسرائيلي منذ استعادة قوات النظام السيطرة عليه، لكنه تعرض مرارا للقصف قبل سيطرة قوات النظام على المنطقة صيف العام الماضي.
ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوع من هجوم مماثل استهدف مواقع عسكرية لقوات النظام في تل الشعار بريف القنيطرة الشرقي أسفر عن 3 قتلى وسبعة جرحى، بحسب وسائل إعلام قريبة من النظام، بالتزامن مع قصف الطائرات الإسرائيلية في الليلة نفسها مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية في اللواء 165 وتل المانع ومحيط جب الصفا بمنطقة الكسوة، جنوب غرب العاصمة.
من جهة أخرى، قتل عنصران من قوات النظام وأصيب آخران، جراء هجوم شنه مسلحون، أمس الثلاثاء، على حواجز "الفرقة الرابعة" في ريف درعا. وقالت مصادر محلية إن مجهولين أطلقوا النار على حاجز "العوجة" قرب معسكر زيزون بريف درعا الغربي.
وقالت مصادر محلية إن عنصرا آخر يدعى أبو المجد، وهو أحد المنتسبين لمليشيا الفرقة الرابعة، قتل أيضا في إطلاق نار على أحد الحواجز في مدينة طفس.
ورجحت المصادر أن يكون المهاجمون من أعضاء "المقاومة الشعبية" في درعا، مشيرة إلى أن الضحية هو من الطائفة الشيعية، ويعد من أوائل الذين روجوا للتشيُّع في المنطقة الجنوبية عبر فتح مكاتب تشييع وانتساب للتنظيمات المدعومة من إيران.