قتل مدني وابنته وجرح آخر جراء هجوم من مجهولين في مدينة جاسم بريف درعا جنوبي سورية، وذلك في اعتداء جديد طاول أقارب قياديين سابقين في المعارضة السورية المسلحة أجروا مصالحة مع النظام السوري.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مسلحين مجهولين يمتطون دراجة نارية في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، أطلقوا النار على وليد الحلقي، ما أدى إلى مقتله وابنته التي كانت برفقته، فضلا عن إصابة طفل كان في مكان الهجوم.
وذكر الناشط أن المهاجمين فروا إلى جهة مجهولة، مشيرا إلى أن وليد هو شقيق صدام الحلقي الذي كان يعمل سابقا ضمن فصائل المعارضة ويعمل حاليا لصالح قوات النظام السوري في المنطقة، وكان قد تعرض سابقا لعدة هجمات لكنه نجا منها.
وجاء ذلك بعد مقتل طفلين جراء هجوم من مجهولين مساء الاثنين الماضي على مجموعة من السيارات في مدينة داعل، حيث بدأ الهجوم أولا بتفجير عبوة ناسفة بدراجة نارية لحقه إطلاق نار كثيف على السيارات.
وكان الهجوم قد استهدف عماد أبو زريق، وهو قيادي في مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري في درعا، وأدى الهجوم إلى مقتل وإصابة خمسة من أفراد أسرته في حين نجا القيادي من الهجوم.
وكان القيادي المذكور سابقا يعمل ضمن فصيل محلي معارض للنظام اسمه "جيش اليرموك"، وتشير مصادر إلى أن القيادي كان في الأردن قبل عودته منذ أشهر إثر عقده مصالحة مع النظام.
كذلك هاجم مجهولون شخصا في منطقة درعا البلد بأسلحة نارية ما أدى إلى إصابته بجروح في قدميه.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن المستهدف كان شقيقا لأحد القياديين في فصائل المعارضة سابقا والعاملين في الوقت الحالي مع فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري.
ويذكر أن محافظة درعا عموما تشهد بشكل شبه يومي هجمات وعمليات اغتيال طاولت العاملين مع قوات النظام السوري وآخرين ممن أجروا مصالحات وتسوية مع النظام، في حين لم تتبن أي جهة الوقوف وراء تلك الهجمات.