سورية: قتلى في دير الزور و"داعش" يصادر المنازل

19 ابريل 2016
الموت يحاصر أهالي دير الزور(Getty)
+ الخط -
يحصد الموت أرواح أهالي محافظة دير الزور شرق سورية، بشكل شبه يومي، جراء القصف الجوي للمناطق السكنية بحجة وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يسيطر على معظم المحافظة منذ نحو عامين، فيما يعاني السكان كذلك من تنكيل التنظيم بهم، وتحميلهم أعباء معيشية كبيرة ضاقوا بها.

وقال الناشط الإعلامي، في دير الزور عامر هويدي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "العمليات العسكرية والقصف المتبادل بين القوات النظامية وداعش، يتسبب بسقوط قتلى بشكل شبه يومي، حيث قتل، أمس الإثنين، ثلاثة أطفال بقصف للطيران الحربي لقرية الحسينية، في حين استهدف الطيران الحربي ليلاً بناء خاصاً باللاجئين بثلاثة صواريخ، ما تسبب بخمسة إصابات في صفوف المدنيين، كما أدى انفجار لغم لوقوع إصابات عدّة في حي الحريث بريف ‏دير الزور الغربي".

كما لفت هويدي، إلى أن "الطيران الحربي الروسي، شنّ خمس غارات على منطقة الصناعة ومحيطها، تزامن ذلك مع هجوم يشنه تنظيم "‏داعش" بالمنطقة، كما قصف حي الحويقة بثلاث غارات، في حين قُتلت امرأة وطفلان إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى بالقصف الجوي على مدينة الميادين".

وفي سياق متّصل، أفادت حملة "دير الزور تذبح بصمت"، أنّ "تنظيم الدولة الإسلامية يواصل الاستيلاء على منازل المدنيين، في ظل توافد أعداد كبيرة من مقاتليه وعائلاتهم القادمين من المناطق التي خسرها، أخيراً، مثل الشدادة وتدمر والقريتين ومناطق من العراق.

وأوضحت الحملة، أن "ديوان العقارات التابع للتنظيم يقوم بمصادرة أي منزل حتى لو كان صاحبه مدنياً فقط لأن صاحبه يسكن في بلاد الكفر، على حد قولهم، وفي بعض الحالات حتى النازحون من مدينة دير الزور القاطنون في هذه المنازل شملهم قرار التنظيم، إذ يعطيهم التنظيم مهلة أسبوع أو أقل ليخرجوا من المنزل، ويقوم ديوان العقارات في التنظيم بدوره بتوزيعها لمقاتليه".

كما لفتت الحملة إلى أن "التنظيم كان في أوائل العام الماضي يستولي على منازل مقاتلي الجيش الحر، الذين هم خارج مناطق سيطرته، والمتطوعين في صفوف القوات النظامية فقط، لكن اليوم تغيرت سياسته، فقد وثقنا مصادرة التنظيم لأكثر من 100 منزل في ريف دير الزور الشرقي والغربي خلال الأشهر الماضية، غالبية تلك المنازل لمدنيين لا ذنب لهم سوى أنهم خرجوا يسعون لتأمين لقمة العيش".

وأضافت "يقوم ديوان العقارات التابع للتنظيم كذلك، بأخذ أجارات شهرية من النازحين في مدارس الريف الشرقي بشكل شهري بحجة أن هذه المدارس هي أموال مسلمين".

ويفيد متابعون، بأن "داعش" يعاني منذ نهاية العام الماضي من ازدياد الضغوط الاقتصادية، جراء خسارته العديد من المناطق الإستراتيجية له، إضافة إلى انخفاض تجارة النفط، جراء القصف المتواصل، ما دفعه إلى تخفيض رواتب مقاتليه، وزيادة أنواع الضرائب وقيمتها، ما يزيد من الضغوط المعيشية على أهالي دير الزور، الذين يقدر عددهم اليوم بنحو 600 ألف شخص من أصل نحو 1.5 مليون شخص.

المساهمون