واستهدفت طائرات تابعة للتحالف الدولي مباني المصرف الزراعي والمركز الثقافي ومنطقة السبع بحرات وسط المدينة، بثلاث غارات، الأمر الذي أدى إلى دمار المباني المستهدفة بشكل كامل، بحسب الناشط برهان الحارمي.
وأوضح الحارمي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المباني المستهدفة في معظمها مقرات لجبهة النصرة، إلا أن شدة الانفجارات أدّت إلى أضرار كبيرة في البيوت السكنية المجاورة لهذه المباني، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة أطفال على الأقل".
من جهتها، نشرت "جبهة النصرة" في حسابات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً، قالت إنّها "لآثار الدمار الذي خلفته غارات التحالف في الأبنية السكنية".
وفي وقت لاحق من صباح اليوم، استهدف طيران التحالف أيضاً، سيارة مركونة في الشارع المؤدي إلى الدوار الشمالي في بلدة سرمدا، التي تبعد أقل من خمسة كيلومترات من معبر باب الهوى الحدودي الواقع على الحدود السورية التركية، الأمر الذي أدى إلى احتراق السيارة من دون ورود أنباء عن أي إصابات أو قتلى.
كما استهدف طيران التحالف مستودعاً تابعاً لـ"الجبهة الإسلامية"، في قرية بابسقا الواقعة إلى (الجنوب الغربي من بلدة سرمدا)، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع الحرائق في المستودع، وسقوط أربعة جرحى على الأقل، من دون سقوط أي قتلى بين عناصر "الجبهة الإسلامية"، بحسب مصادر محلية.
وفي سياق غارات التحالف أيضاً، قتل ستة أشخاص وجرح أربعة آخرون، في غارة للتحالف استهدفت مبنى سكنيا في جمعيّة الكهرباء في ريف حلب. وقد أكّدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن "جميع القتلى والجرحى من المدنيين".
وكان طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد استهدف منذ انطلاق هجماته على التنظيم في سورية، مقرات وحواجز ومصافي نفط بدائية عدّة في مناطق سيطرته، من دون أن يستهدف أي نقاط تابعة لـ"جبهة النصرة" و"الفصائل الإسلامية" الأخرى، التي تقاتل النظام السوري، باستثناء استهداف ثلاثة مقرات تابعة لـ"النصرة" في ريف حلب الغربي، وفي بلدة كفردريان في (ريف إدلب الشمالي)، وذلك في اليوم الأول لهجمات التحالف في سورية، قبل نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي.