سورية: عشرات القتلى بقصف جوي بريفي دمشق ودير الزور

21 يونيو 2014
دمار أحياء حلب نتيجة البراميل (زين الرفاعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قتل ما لا يقل عن 24 سورياً وأصيب عدد آخر، اليوم السبت، جراء قصف طيران النظام، مخيم خان الشيح في ريف دمشق، ومدينة موحسن في ريف دير الزور، بينما سقط عدد من قوات النظام قتلى في القلمون، عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة. وأفاد المكتب الطبي الموحد في بلدة عرطوز في ريف دمشق، أن النظام السوري "ارتكب مجزرة في مخيم خان الشيح، بعد إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على منزل ما أدى الى مقتل عائلة كاملة، سبعة أطفال وامرأتان وشابان".

وفي حي جوبر، ذكر مركز "مسار" المعارض أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على عدد من المباني في الحي، وقتلوا ستة عناصر من قوات النظام. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام على خلفية محاولة الأخيرة بناء متاريس على أحد التلال في منطقة القلمون الغربية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى بين صفوفها.

وفي ريف دير الزور الشرقي، أوضح الناشط الإعلامي، محمد الخليف، لـ"العربي الجديد" أن الطيران الحربي قصف مدينة موحسن الواقعة في الريف الشرقي لمدينة دير الزور بالصواريخ، ما أدى إلى مقتل 13 مدنياً، وسقوط عشرات الجرحى، مرجحاً ارتفاع عداد الضحايا خلال الساعات القادمة.

من جهته، أشار مراسل شبكة "سورية مباشر" في دير الزور، حذيفة الجواش، لـ"العربي الجديد" إلى أن الطيران الحربي السوري شن ست غارات على المدينة، لافتاً إلى أن إحدى هذه الغارات استهدفت تجمعاً للمدنيين في بيت عزاء في حي البوسيد، ما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى.

وأوضح الجواش أن بعض الجرحى تم إسعافهم إلى مستشفيات ميدانية في المدينة، والتي أعلنت بدورها عن حاجة ماسة إلى تبرع بالدم، بينما تم إسعاف آخرين إلى مدن مجاورة، بسبب الأعداد الكبيرة.

ويأتي القصف بعد يوم واحد على سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على المدينة، إضافة إلى قريتي البوليل والبوعمر، بعد مفاوضات بين ضباط من كتائب الجيش الحر و"داعش" لتحييد مدينة موحسن عن القتال.

وفي ريف إدلب، أفادت وكالة "سمارت" أن خمسة قتلى من عناصر قوات النظام سقطوا، خلال اشتباكات مع كتائب من فيلق الشام، في منطقة جبل الأربعين.

وأوضحت الوكالة، أن قوات النظام حاولت اقتحام قريتي معربليت ومعرطبعي في جبل الأربعين من جهة تل الذهب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات، سقط فيها خمسة قتلى من قوات النظام، وجريحان من فيلق الشام.

وفي مدينة درعا، ذكر مركز "مسار"، أن كتائب المعارضة تمكنت من إصابة طائرة حربية لقوات النظام كانت تحلق فوق سماء المدينة.

وفي ريف حلب الشمالي، قال مراسل "العربي الجديد": إن الهيئة الشرعية أعلنت النفير العام، وطلبت من الكتائب المقاتلة توحيد الصفوف لمواجهة من وصفهم بيان صادر عنها بـ"خوارج هذا العصر"، في إشارة إلى تنظيم "داعش".

وأوضح، أن إعلان النفير جاء على خلفية تحذير تنظيم "داعش" للمدنيين في قرى عدة لإخلائها، وسط تخوفات من الأهالي.

وفي غضون ذلك، تواصل سقوط القتلى والجرحى في حلب، جراء القصف الجوي لقوات النظام. وأوضح مراسل "العربي الجديد"، أن مدنياً قتل وأصيب ستة آخرون، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على حي الشعار، في حين قتل مدني وأصيب آخرون، في قصف مماثل على حي الكلاسة.

كما استهدف طيران النظام بلدة دير جمال في ريف حلب، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.

في المقابل، ذكر التلفزيون السوري أن وحدات من الجيش "قضت على عدد من الإرهابيين في حلب وأحبطت محاولة تسللهم في الريف، ودمرت أدوات إجرامهم".

وأوضح التلفزيون الرسمي، نقلاً عن مصدر عسكري، أن "وحدات من الجيش استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة في حلب القديمة وحي بني زيد في المدينة، ودمرت وكراً للإرهابيين في قرى عدة في ريف حلب في كفر حمرة وحريتان والليرمون وخان العسل وعندان وقضت على أعداد كبيرة منهم".

المساهمون