وذكرت مصادر أهلية من الدرباسية لـ"العربي الجديد" أن قذيفة مدفعية مجهولة المصدر سقطت أثناء تجمع المدنيين حول دورية للشرطة العسكرية الروسية في معبر المدينة، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة.
وتضاربت الأنباء بشأن هوية الجرحى، حيث أفادت مصادر بأنهم من عناصر الشرطة العسكرية الروسية، فيما زعمت مصادر أنهم مدنيون.
وذكرت مصادر من الدرباسية أن القذيفة جاءت من الجانب التركي على الحدود السورية التركية شمال المدينة.
من جانبها، نفت مصادر لـ"العربي الجديد" أن تكون القوات التركية مصدر القذيفة، مشيرة إلى أن المعبر كان يشهد تجمعا للشرطة التركية من الجانب التركي أيضا.
وأضافت أن الشرطة التركية كانت في المنطقة ودخلت إلى الجانب السوري من الحدود بعد سقوط القذيفة، وعلى رأسها ضباط برتب عالية، وتحدثوا إلى الروس الذين وصلوا إلى الجانب السوري من المعبر.
وأضافت المصادر أن الشرطة التركية تحدثت لاحقا مع الشرطة العسكرية الروسية بهدف تحديد المناطق التي سيتم خلالها تسيير الدوريات الروسية في المنطقة، مشيرة إلى أن الجانبين عقدا اجتماعا وعرضا خرائط خلال لقائهما في المعبر.
وأوضحت المصادر أن الشرطة الروسية كانت قد وصلت إلى المعبر من أجل وضع خطة بالتعاون مع الجانب التركي وتحديد مناطق الدوريات التي ستجري في وقت لاحق وليس من أجل تسيير دورية.
وأشارت مصادر من الدرباسية إلى أن الدورية العسكرية الروسية كانت ترافقها مجموعة من قوات الأمن التابعة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، والتي يطلق عليها "الأسايش" بالإضافة لمجموعة من الإعلاميين كانوا يلاحقون الدورية الروسية.
وسيّرت روسيا في وقت سابق عدة دوريات في المنطقة الحدودية بمدينة الدرباسية، لكنها المرة الأولى التي تتواصل فيها بشكل مباشر مع القوات التركية في المعبر.