وطالب الناشطون، بعدم التطرق للتوجهات السياسية أو الدينية أثناء الاعتصام، والتركيز على المطالبة بإلغاء قرار رفع الأسعار وضبطها ومحاسبة التجار، إلى جانب توفير المواد الاستهلاكية وإقالة الفاسدين، مشدّدين على عدم فك الاعتصام حتى تستجيب السلطات لتلك المطالب.
وقال الناشط الإعلامي، ياسر الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "محافظة السويداء تعيش حالة استنكار واسعة تجاه قرارات رفع أسعار المحروقات والغاز التي أصدرتها حكومة النظام مؤخراً"، مشيراً إلى أنّ "حملات استنكار وسخط، ضجّت بها الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي في المدينة، إلى جانب دعوات للرفض الكامل للقرارات الصادرة في ظل موجة الغلاء الشديدة".
وأكّد أنّ "ارتفاع أسعار المحروقات ترتّب عليه غلاء العديد من المواد الأساسية، ممّا أدّى إلى قيام التجار باحتكارها والتحكّم بأسعارها، وهذا بدوره زاد الحمل على كاهل المواطن من جهة أخرى"، بحسب الناشط.
ولفت إلى أنّ "أسواق المدينة باتت شبه خالية من البضائع، بسبب عزوف المدنيين عن الشراء، الأمر الذي أدّى بدوره إلى توقف أصحاب المحلات التجارية عن شرائها، لغلاء ثمنها من جهة، وقلة إقبال المدنيين من جهة أخرى".
يُشار إلى أن أهالي محافظة السويداء يستضيفون قرابة 300 ألف شخص من مختلف المحافظات السورية وهناك حالة عزوف كبيرة عن الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام، وقد حدثت عدة مواجهات بين الأهالي والنظام في المحافظة حول هذه المسألة وصلت إلى حد انفجار المحافظة بشكل عام، ما أجبر النظام على التراجع، والاكتفاء بتعميم أسماء المطلوبين خارج حدود المحافظة الإدارية، ما قيد حركة عشرات آلاف الشباب خارج محافظتهم، الأمر الذي يزيد من الأعباء الاقتصادية على الأهالي.