سورية: تضارب أنباء بشأن السيطرة على "المرصد 45" باللاذقية

04 ابريل 2014
مقتل 30 وجرح العشرات بالبراميل المتفجرة على حلب (getty)
+ الخط -
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوّات النظام السوري والمعارضة في الساحل، وتتركز في محيط "المرصد 45" الاستراتيجي، في حين تستكمل قوّات المعارضة عملياتها على الطريق الدولي بين حماة وإدلب، وسط معلومات تفيد بسقوط عشرات القتلى المدنيين في حلب جراء القصف بالبراميل المتفجرة.

وأفادت وكالة "مسار برس" المعارضة، اليوم الجمعة، باستعادة قوّات المعارضة السيطرة الكاملة على "المرصد 45" في ريف اللاذقية، وتحدّثت عن سقوط نحو 18 شخصاً في صفوف عناصر النظام من قوّات "الدفاع الوطني ـ الشبيحة"، وعناصر من حزب الله.

من جهته، لم يحسم "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الجمعة، بأمر السيطرة على "المرصد 45" من عدمه، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات العنيفة في محيطه بين مقاتلي قوات النخبة من الوحدات الخاصة في القوات النظامية، ومقاتلي "جبهة النصرة" و"شام الإسلام" و"جنود الشام" وكتائب إسلامية معارضة.
وقال "المرصد" إن مقاتلي المعارضة تمكنوا، صباح اليوم الجمعة، من تدمير دبابة للقوات النظامية، والسيطرة على نقاط في المرصد. كما وأعلن عن حصيلة الضحايا من الطرفين، مقدّراً سقوط ما لا يقل عن 64 شخصاً من مقاتلي المعارضة، في مقابل سقوط أكثر من 35 عنصراً من القوات النظامية، فضلاً عن إصابة أكثر من 50 آخرين بجراح.

وفي ريف إدلب الجنوبي، أفاد ناشطون ميدانيون باستمرار الاشتباكات العنيفة في محيط حواجز القوات النظامية، في قرى بابولين وكفرياسين وفي قرية الصالحية، مما أدى إلى إعطاب دبابة للقوات النظامية. وتحدّث الناشطون عن سيطرة الكتائب المعارضة على قرية الصالحية وبابولين ومقتل وجرح ما لا يقل عن 18 عنصراً من القوات النظامية. وبذلك تكون المعارضة قد قطعت خط الإمداد عن أهم معسكرين لقوّات النظام في المنطقة وهما وادي الضيف والحامدية.

وإلى جنوب إدلب، قالت وكالة "مسار برس"، إن قوّات المعارضة تمكنت من قتل قائد إيراني، و11 عنصراً من قوات النظام، أثناء محاولة رتل عسكري، يضم عناصر من المخابرات الجوية وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، التقدم باتجاه الحي الجنوبي من  بلدة مورك، في الريف الشمالي لمحافظة حماة.

إلى ذلك، قُتل أكثر من 30 شخصاً، وأصيب العشرات بجروح، اليوم الجمعة، جراء سقوط برميل متفجر على حي الشعار، في حلب.

وكشف ناشطون ميدانيون عن أن البرميل استهدف تجمعاً كبيراً للمدنيين قرب فرن لبيع الخبز وسوق الخضار عند ساحة الحي، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا والمصابين.

وأدّى القصف بالبرميل المتفجر إلى اندلاع حريق هائل في المحال والسيارات، جراء احتراق أحد محلات بيع الوقود وانتشار النيران في المنطقة.

المساهمون