سورية: تشكيل غرفة عمليات بحمص و"داعش" يتراجع بدير الزور

03 يونيو 2014
المعارضة تطرد "داعش" من محيط دير الزور (أنتونيو بولفو/Getty)
+ الخط -

أعلنت فصائل معارضة مسلحة سورية، يوم أمس الاثنين، تشكيل غرفة عمليات مشتركة في ريف حمص الشمالي، لـ"توحيد الصفوف ونصرة الحق"، فيما سيطر "مجلس شورى المجاهدين" على بلدتين في ريف دير الزور الشرقي، بعد مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

وحسب بيان مصور بث على موقع "يوتيوب"، قرر عدد من فصائل المعارضة تشكيل غرفة عمليات مشتركة في ريف حمص الشمالي. وأوضح البيان أنه سيتم تشكيل "هيئة شرعية ومجلس شورى"، تابعين لقيادة غرفة عمليات المنطقة الشرقية، وذلك بهدف "توحيد الصفوف ونصرة الحق وإعلاء كلمة لا إله إلا الله".

وتضم غرفة العمليات المشتركة كلاً من لواء "صقور الشام"، وكتائب "أنصار الله"، وأنصار الشريعة"، و"جند الحق الإسلامية"، و"معاذ بن جبل"، و"كتيبة الخضراء".

وفي ريف دمشق، أعلن المكتب الإعلامي لتحالف "الراية الواحدة"، أن المقاتلين سيطروا على عدد من النقاط العسكرية، التي كانت تتمركز فيها عناصر قوات في مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، والاستيلاء على دبابة خلال الاشتباكات في المنطقة.

ويضم تحالف "الراية الواحدة" كلاً من "الجبهة الإسلامية"، و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، ولواءي " فرسان السنة" و"توحيد العاصمة". ويشكل التحالف الأكبر لمقاتلي المعارضة في الريف الغربي لدمشق

وفي دمشق، سقطت أربع قذائف هاون مجهولة المصدر على منطقتي الدويلعة والطبالة. كما سقطت قذيفة أخرى على منطقة باب مصلى قرب فرع الأمن الجنائي، من دون ورود أنباء عن إصابات.

في السياق، سقط قتلى وجرحى مدنيون، جراء سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر على منطقة الحمدانية في حلب، في حين ألقى الطيران المروحي السوري برميلين متفجرين على حي مساكن هنانو، ما أسفر عن سقوط قتيلين وجرح عدد آخر.

وقصف مقاتلو "غرفة عمليات أهل الشام"، بقذائف الهاون، مقار قوات النظام في منطقة الشيخ نجار في حلب، وسط اشتباكات بين الطرفين. وطالب مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش المجاهدين"، أبو يزن الحلبي، جميع الكتائب "الالتحاق بجبهة الشيخ نجار كي لا نقع في حمص ثانية".

وأكد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أن الجبهة بحاجة إلى أسلحة ثقيلة، مثل مدافع محلية الصنع، لأن النظام يحشد قواته في السجن المركزي وتل البريج وبلدة حيلان.

وفي ريف حماة الشمالي، قال الناشط الإعلامي، محمد الصالح، إن مقاتلي "الجيش الحر" قتلوا عنصرين من قوات النظام، قنصاً، في مدينة مورك.

تقدم لمجلس شورى المجاهدين

في غضون ذلك، تتواصل المعارك المحتدمة بين مقاتلي مجلس "شورى المجاهدين"، وتنظيم "داعش" في ريف دير الزور.
ويتكون مجلس "شورى المجاهدين" من "جبهة النصرة"، "جيش الإسلام"، "أحرار الشام" وفصائل إسلامية وأخرى تابعة لـ"الجيش الحر". وأعلن عن تشكيله قبل أسبوع بهدف إسقاط النظام وإخراج تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من دير الزور.

وقال مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي مجلس "شورى المجاهدين" سيطروا على بلدتي جديد البكارة والدحلة بريف دير الزور الشرقي، بعد مواجهات مع مقاتلي تنظيم "داعش".

وتمكن سيطرة المقاتلين على البلدتين المذكورتين، من حصار عناصر التنظيم في مدينة البصيرة، التي سيطر عليها أخيراً.

وقال الناشط الإعلامي، المكنى بأبي عمر، لـ"العربي الجديد" إن معارك عنيفة تجري بين مقاتلي المجلس و"داعش"، مضيفاً أن أهم هذه المعارك هي في الريف الشرقي للمدينة، وتكمن أهميتها في فك الحصار عن المدينة.

وأوضح أبو عمر أن أكثر من 25 عنصراً من "داعش"، لقوا مصرعهم في كمين نصبه مقاتلو المجلس في ريف دير الزور، إذ كان العناصر في طريقهم لمؤازرة مقاتليهم في بلدة البصيرة، بالإضافة إلى أكثر من عشرة عناصر آخرين قتلوا خلال الاشتباكات الدائرة مع مقاتلي المجلس على طريق النملية - الصور في الريف الشمالي.

وبالتزامن مع ذلك، أصدر "داعش" قراراً منع بموجبه إدخال كافة المساعدات الطبية والإغاثية، القادمة من تركيا، إلى مدينة دير الزور، حسب ما أفاد ناشطون من مدينة الرقة.

المساهمون