سورية: تسليم الأسرى لـ"داعش" مقابل عدم اقتحام مارع بحلب

15 اغسطس 2014
المعارضة تشترط إيقاف القتال (فرانس براس/ Getty)
+ الخط -

بدأت مفاوضات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وكتائب المعارضة في ريف حلب، تقضي بالإفراج عن زوجة أمير "داعش" في مدينة تل رفعت حجي بكر، وانتحارية تمكنت المعارضة من اعتقالها، قبل تفجير نفسها، مقابل عدم اقتحام "داعش" لمدينة مارع.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة، بوجود مفاوضات بين عناصر التنظيم ومقاتلي المدينة، تقضي بتسليم الأسرى لـ"داعش" مقابل إنهاء القتال، وعدم اقتحام الأخير لمارع، أبرز معاقل المعارضة في ريف حلب الشمالي.

وكان "داعش" أطلق حملة عسكرية، تحت شعار "الثأر للعفيفات"، في إشارة إلى زوجة حجي بكر، وانتحارية أرسلها التنظيم لعملية تفجيرية تمكن مقاتلو المعارضة من اعتقالها قبل التفجير، ويتهم "داعش" المعارضة باغتصابهن.

ونفى المسؤول الإعلامي في الجبهة الإسلامية، علي أبو كريم، تعرض زوجة حجي بكر للاغتصاب. وأشار إلى "قيام قوات المعارضة بنقل زوجة بكر إلى المستشفى، بعد تعرضها لجروح نتجت عن عملية الاقتحام حينها".

وألقي القبض على زوجة حجي بكر وولديها، في مدينة "تل رفعت"، في بداية العام الحالي، عقب مصرع زوجها أمير المدينة حينها، جراء الحملة، التي شنتها قوات المعارضة.

وعبّر القائد العسكري في كتائب"قبضة الشمال"، أبو أسامة، عن رغبة المعارضة بتبادل الانتحارية بأسرى من المعارضة لدى "داعش"، وشدّد على "عدم تعرضها للاغتصاب".

في غضون ذلك، أشار مراسل "العربي الجديد" في حلب، إلى أن "مقاتلي التنظيم سيطروا على قرى وبلدات جديدة في ريف حلب الشمالي، بعد سيطرتهم على مدينة اخترين الأربعاء الماضي، والتي فتحت الباب واسعاً أمامهم باتجاه تحقيق تقدم سريع نحو مناطق المعارضة". وأوضح أن "مقاتلي التنظيم سيطروا من دون اشتباكات على قرية "دوديان" الكردية الحدودية التابعة لمدينة اخترين، إثر انسحاب كتائب "الجيش الحر" والفصائل المسلحة الموجودة في القرية".

كما سيطر مقاتلو "داعش" على قرية اسنبل، والتي تقع على بعد أربعة كيلومترات عن مدينة مارع، وقرية الصالحية المتاخمة للمدينة. وقال المراسل إن مقاتلي التنظيم هددوا بحرق مدينة مارع في حال عدم تسليم الأسيرتين، جاء ذلك تزامناً مع وصول 300 مقاتل من "جيش المجاهدين" إلى المدينة.

 

المساهمون