وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري سيطرت على كل من مناطق تل أسدي وتل جارين وتل الرياحين وبئر الصابوني في البادية السورية بريف السويداء الشمالي الشرقي، بعد انسحاب مجموعات "جيش أحرار العشائر" بشكل مفاجئ من مواقعها.
وفي حين لم تتضح الأسباب التي دفعت "جيش أحرار العشائر" إلى سحب قواته من المنطقة، أكّدت المصادر أنّ فصيلي "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية"، تمكّنا من استعادة بعض المواقع قبل أن تتمترس قوات النظام بداخلها.
وفي هذا السّياق، أوضح المتحدث باسم "جيش أسود الشرقية" سعد الحاج، لـ"العربي الجديد"، أنّ "انسحاب جيش أحرار العشائر، جاء بشكل مفاجئ ولم تعرف أسباب الانسحاب، وما إذا كان هناك اتفاق مسبق لتسليم المناطق للنظام"، بحسب قوله.
ونفى سعد الحاج أن يكون الانسحاب بهدف إرسال قوات إلى منطقة الشدادي، من أجل المشاركة بالعمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في دير الزور، مضيفاً "لا نعتقد أنّ التحالف الدولي طلب من الفصائل المتواجدة في ريف السويداء ذلك، وبالأصل لا يوجد بينها وبين التحالف أي تنسيق".
يذكر أنّ "جيش أحرار العشائر" يضم أعداداً كبيرة من المقاتلين من أبناء عشائر الجنوب وريف السويداء الشرقي، ويمتلك أسلحة وعتاداً ثقيلاً، وينتشر في منطقة ريف السويداء ومناطق بدرعا والقنيطرة قرب الحدود السورية الأردنية، ويتلقى الدعم، وفق مصادر، من الأردن والولايات المتّحدة.
وتشهد البادية السورية والمناطق القريبة من الحدود السورية الأردنية، منذ أشهر، صراعاً على النفوذ بين فصائل "الجيش السوري الحر" وقوات النظام، بعد طرد تنظيم "داعش" من المنطقة.
وتتحدّث مصادر محلية عن تجهيز التحالف الدولي لأعداد كبيرة من المقاتلين في قاعدتي التّنف والزكف الواقعتين على الحدود السورية العراقية، من أجل نقلهم إلى منطقة الشدادي بريف الحسكة، بهدف شن عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، انطلاقاً من الشدادي.