قام النظام السوري بمبادلة عدد من المخطوفات لديه من نساء ريف حمص الشمالي، بعدد من قتلاه الذين سبق أن سقطوا في بلدة الزارة، إضافة إلى عدد من المخطوفين المدنيين من بلدة الزارة ومعظمهم أطفال ونساء.
وكانت القوات النظامية والمليشيات الموالية خطفت خلال الأسابيع الأخيرة، نحو 80 امرأة، من أهالي ريف حمص الشمالي، عبر حواجز قرية خنيفيس الخاضعة لسيطرة النظام، رغم أنهم يقيمون في مناطق سيطرته، حيث يتوقع ناشطون معارضون أن هدفه تحويلهم ورقة تفاوض مقابل جثث قتلى النظام في بلدة الزارة ونحو 60 شخصاً معظمهم نساء وأطفال تم خطفهم من البلدة عقب السيطرة عليها في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال الناشط الإعلامي في ريف حمص الشمالي يعرب الدالي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنه "تم بإشراف الهلال العربي السوري، نقل 47 جثة من قتلى القوات النظامية من قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي إلى قرية تيرمعلة، في ريف حمص الشمالي، ومنها إلى حمص المدينة من خلال معبر تيرمعلة، ضمن صفقة تبادل بين الطرفين حيث أنه من المقرر أن يطلق النظام سراح حوالى 16 امرأة كانت مليشيات موالية للنظام، قد اختطفتهم في قرية خنيفيس، من ريف حماة الجنوبي أيضاً".
وبحسب الناشط "تتضمن الصفقة تسليم أسرى قرية الزارة وعددهم 25 شخصاً، منهم نساء وأطفال كانت فصائل المعارضة قد نقلتهم من الزارة، بعد السيطرة عليها مؤخراً، وسبق لحركة أحرار الشام أن أعلنت نقل هؤلاء الأسرى من الزارة إلى ريف حمص الشمالي، خوفاً على حياتهم من قصف النظام الذي استهدف القرية، أثناء وبعد تحريرها وليس من أجل قتلهم أو كل ما روج له النظام".
وبين الدالي أن "الصفقة تمت بعد عروض مقدمة من النظام ومحافظ حمص طلال برازي، واستخدم معبر تير معلة الذي تم فتحه مؤخراً أيضاً بين ريف حمص الشمالي وحمص المدينة، كمعبر إنساني تم من خلاله دخول القوافل الأممية إلى ريف حمص مؤخراً، كما يتم منه إدخال بعض المواد الغذائية بموجب اتفاقيات مع النظام يبرمها تجار ووسائط مقابل التهدئة على الجبهات من قبل المعارضة".
كما لفت إلى وجود معبر آخر في مدينة الحولة تم فتحه ضمن الاتفاقية التي عقدت منذ 4 أشهر أيضاً، لإخراج جرحى معينين في منطقة الحولة، وبعد موافقات أمنية وبإشراف الهلال العربي السوري.
وتفيد المعلومات، أن باقي الأسرى البالغ عددهم 35 شخصاً هم لدى تنظيم "جبهة النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام، ومن غير المعروف كيف ستتعاطى "النصرة" معهم، وهي التي كانت غير راضية عن صفقة التبادل التي نفذتها بشكل أساسي حركة أحرار الشام، في وقت يتوقع متابعون أن النصرة تريد عقد صفقة خاصة بهم، يخرجون عبرها عدداً من معتقلاتهم لدى النظام.