وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقوع 128 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، خلال أغسطس/آب الماضي، نفذت غالبيتها قوات النظام السوري والقوات الروسية، إضافة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم السبت، أنّ "52 حادثة منها وقعت على يد القوات الحكومية، و62 على يد القوات الروسية، و4 على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، و3
على يد فصائل المعارضة المسلحة، وحادثة واحدة على يد قوات التحالف الدولي، و6 حوادث على يد جهات مجهولة".
وبيّن التقرير أنّ "هذه الاعتداءات تسببت بتدمير 38 من البنى التحتية، و25 مركزاً تربوياً، و9 منشآت دينية، و32 مركزاً طبياً، و17 مربعاً سكنياً، و2 من الشارات الإنسانية الخاصة،
و5 مخيمات للاجئين"، مشيراً إلى أنّ "كل ما تم توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، هو الحدّ الأدنى، بسبب المعوّقات العديدة التي تواجه عمليات التوثيق".
ونفى "وجود أي مقرات عسكرية في تلك المراكز، سواء قبل أو أثناء الهجوم، ويجب على مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات"، مطالباً
مجلس الأمن الدولي بـ"إلزام النظام السوري بتطبيق القرار رقم 2139، وإدانة استهداف المراكز الحيوية التي لا غنى للمدنيين عنها".
وشدد التقرير على "ضرورة فرض حظر تسليح شامل على الحكومة السورية، نظراً لخروقاتها الفظيعة للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن"، داعياً الدول الداعمة للمعارضة المسلحة إلى "إيقاف دعمها للفصائل عديمة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني".