سورية: المعارضة تسيطر على حاجزين للنظام بريف دمشق

25 ديسمبر 2014
ألحقت المعارضة خسائر بقوات النظام (جوزف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
تمكّنت كتائب المعارضة السورية المسلّحة المتمركزة في مدينة الزبداني بريف دمشق، من السيطرة على حاجزين لقوات النظام في الجبل الغربي المجاور للمدينة، عقب اشتباكات عنيفة تواصلت طيلة ليل الأربعاء، وحتى فجر اليوم الخميس.

وأفاد الناشط الإعلامي في الزبداني، محمود قويدر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مسلحي المعارضة نفّذوا في ساعات متأخرة من ليل أمس عملية مباغتة، هاجموا فيها حاجزَي ضهر القضيب والمزابل، في الجبل الغربي المجاور للمدينة، فدارت اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات النظام، قُتل على إثرها نحو 35 عنصراً للأخيرة، دون ورود أنباء عن وقوع قتلى في صفوف المعارضة".

ويعتبر حاجز ضهر القضيب من أكبر حواجز قوات النظام، وأكثرها ثقلاً في محيط الزبداني، إذ أن قوات النظام تتخذه مركزاً لتجميع ذخيرتها، بينما يتمركز حاجز المزابل قربه لحمايته، ويقع الحاجزان في الجبل غربي المدينة، ضمن سلسلة جبال لبنان الشرقية.

ووفقاً للناشط قويدر، فإنّ مقاتلي "لواء الفرسان"، وكتيبة "حمزة بن عبد المطلب"، المنتمين لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، "أسروا 15 عنصراً لقوات النظام، خلال عملية سيطرتهم على الحاجزين، فضلاً عن استحواذهم على ثلاث دبابات، وثلاث مدافع (23)، وأسلحة خفيفة وكمية من الذخائر".

وترافقت عملية السيطرة مع قصف مدفعي عنيف لقوات النظام على الجبل الغربي ووسط المدينة، مصدره حاجزا معسكر "الطلائع"، و"هابيل، في وقت توقفت فيه بقية الحواجز الأقرب للزبداني عن قصفها، كما لم تجرِ العادة، بحسب ما أفاد مدير المستشفى الميداني هناك، عامر برهان، لـ"العربي الجديد، مبرراً ذلك، بـ"تخوّف قوات النظام من أي هجوم مباغت على حواجزها، وخاصة بعدما استحوذ المعارضون على رشاشات ثقيلة ودبابات".

في موازاة ذلك، توقّعت مصادر محلية من المدينة، رد فعل عنيف من قبل قوات النظام، بعدما تكبّدت خسائر مادية وبشرية، أمس. وأشارت إلى أنّ "قوات النظام عادة ما تستقدم طائراتها المروحية لقصف المدينة بالبراميل المتفجرة يومياً متبعة بذلك سياسية تدمير منهجي لبنيتها التحتية، وأمّا في أوقات المعارك فهي تضاعف أعداد البراميل الملقاة على الزبداني، وتستهدف الأماكن المكتظة بالمدنيين النازحين".

وكانت مدينة الزبداني الجبلية قد تعرّضت خلال اليومين الماضيين لقصف جوي ومدفعي عنيف، من كافة الحواجز المحيطة، لقي على إثره طفلان مصرعهم، وذلك أثناء عودتهم من المدرسة الوحيدة المتبقية في حي الشلّاح، شمالي المدينة.

المساهمون