قُتل ستة مدنيين، وأصيب أكثر من 30 آخرين، اليوم الجمعة، جرّاء قصف النظام السوريّ مدينة دوما وبلدة عين ترما شرقيّ دمشق، في وقت أعلنت فيه المعارضة المسلّحة عن إصابة قائد جيش التحرير الفلسطيني، عقب استهدافه وسط العاصمة.
وجاء استهداف قائد جيش التحرير الفلسطيني، خلال عملية قامت بها سرية المهام الخاصة، التابعة لغرفة عمليات "جند الملاحم"، وذلك أثناء مرور موكبه وسط دمشق.
وقالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام، قصفت بصواريخ موجهة وقذائف الهاون اليوم، منازل المدنيين والأسواق في بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقيّ، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، وإصابة أكثر من 17 آخرين، حالة بعضهم خطيرة".
وشهدت مدينة دوما، وفق المصادر عينها، قصفاً بصواريخ أرض- أرض، خلّف 15 جريحاً، بعد يوم واحد من مجزرة أوقعت أكثر من 14 قتيلاً، ونحو 50 جريحاً، ونفت أنباء سابقة، حول اتفاق بين النظام وفصائل المعارضة، لوقف إطلاق نار مدة 15 يوماً.
اقرأ أيضاً: سورية: مرحلة مفصلية تنعكس مساعي لوقف إطلاق النار
من جانب آخر، ذكر الاتحاد الإسلاميّ لأجناد الشام أنّ "معارك عنيفة تدور اليوم، بين مقاتلي غرفة عمليات جند الملاحم وقوات النظام، التي تحاول التقدم باتجاه مطار الحوامات الاحتياطي في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، واضعة ثقلها في قصف نقاط المعارضة بالطيران الحربي وصواريخ أرض - أرض .
وكانت غرفة عمليات جند الملاحم، التي تضمّ جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، قد صدّت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ثلاث محاولات تسلل باتجاه المطار الاحتياطي، موقعة قتلى وجرحى في صفوف النظام.
وبحسب الفصيل العسكري، فإنّ "سرية المهام الخاصة التابعة له، استهدفت أمس، اللواء طارق الخضراء، قائد جيش التحرير الفلسطيني بعبوة ناسفة، أثناء مرور موكبه في شارع زكي الأرسوزي بمنطقة المزرعة وسط دمشق، مما أدى إلى إصابته، رداً على مشاركة جيش التحرير الفلسطيني في معارك الزبداني والغوطة الشرقية".
وفي سياق متصل، "أفشل مقاتلو لواء شهداء الإسلام محاولة قوات النظام التقدم على الجبهة الغربية لمدينة داريا، غربيّ دمشق، تزامناً مع قصف عنيف، تمثّل بخمس غارات للطيران الحربيّ، ونحو 30 برميلاً متفجراً فضلاً عن قصف بصواريخ أرض- أرض".
ويأتي ذلك، بعد نحو 20 يوماً من بدء النظام حملة شرسة لاقتحام مدينة داريا واستعادتها، بعد شهرين من التحضيرات والتمهيد، عبر القصف اليومي المكثف بالبراميل المتفجرة.
اقرأ أيضاً: تنسيق وفد المعارضة السورية في عهدة السعودية