سورية: القوات النظاميّة تحاول اقتحام دوما في الغوطة الشرقية

05 نوفمبر 2014
النظام يحاصر بالكامل الغوطة الشرقية (الأناضول)
+ الخط -
شنّت القوات النظاميّة السورية، اليوم الأربعاء، هجوماً على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، من جهة مخيم الوافدين، غير أنّ الهجوم باء بالفشل، إذ تصدّت له فصائل المعارضة المسلّحة في المدينة، في وقت حذّر ناشطون من خطر تدهور الوضع الإنساني، من جراء تواصل إغلاق المعبر الوحيد لدخول المواد الغذائية إلى الغوطة عبر مخيم الوافدين، منذ 25 يوماً.

وقال المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، إسلام علوش، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النّظام يهدف للضغط على الغوطة وذلك لتخفيف العبء على مناطق أخرى بريف دمشق ودمشق كجوبر"، لافتاً إلى أنّه "دارت صباح اليوم اشتباكات بين مقاتلي جيش الإسلام وقوات النظام في بلدات عدّة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في محاولة من قوات النظام التقدم إلى مدينة دوما".

وأوضح علوش أنّ "مقاتلي جيش الإسلام تصدوا للقوات المهاجمة في بلدتي بالا وزبدين، ما أسفر عن سقوط عددٍ من القتلى والجرحى في صفوفها، كما أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى بلدة زبدين للتقدم إلى داخل البلدة، حيث قتل عدد من عناصر النظام بعبوة ناسفة زرعت على المحور الجنوبي الغربي للبلدة".

وشنّ الطيران الحربي أربع غارات جويّة على بلدة زبدين واستهدفها بعددٍ من صواريخ الأرض-أرض وقذائف المدفعية الثقيلة.

وأضاف المتحدث الرسمي: "كما حاولت سرّية من قوات النظام التقدم إلى مدينة دوما من جهة مخيم الوافدين، فرد عليها مقاتلو جيش الإسلام بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة وعدد من قذائف الهاون، ما اضطرها للتراجع، في وقت تزامنت معه غارات جوية على المدينة، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، مخلفة دماراً كبيراً في الأحياء السكنية".

من جانبه، قال المتحدث باسم "جيش الأمة" أمير الشامي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جيش الأمة وعدداً من فصائل الغوطة تصدوا لهجوم من القوات النظامية على مدينة دوما".

ورأى الشامي أنّ "هذا الهجوم يندرج في إطار الضغوط التي تمارسها القوات النظامية على الغوطة المحاصرة، ولإعادة سيناريو الشتاء الماضي الذي كان عبارة عن كارثة إنسانية، من جرّاء النقص الشديد في المواد الغذائية، إذ يعتبر مخيم الوافدين المنفذ الوحيد الذي تدخل عبره المواد الغذائية بالاتفاق مع النظام مقابل مبالغ مالية كبيرة جدا".