اغتال مجهولون، اليوم الجمعة، رئيس بلدية في محافظة درعا، جنوبي سورية، واثنين من أبنائه، في استمرار لعمليات الاغتيال التي تشهدها المحافظة منذ خروجها عن سيطرة المعارضة عام 2018.
وذكر تجمع "أحرار حوران" أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على رئيس بلدية إيب، بريف درعا الشمالي، فضل جاد الله مصلح، وأحد أبنائه، وطفلة له عمرها ثماني سنوات، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وأوضح تجمع "أحرار حوران"، على حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك"، أن المسلحين استهدفوا سيارة مصلح أثناء عودته من العاصمة دمشق في بلدة إيب، ثمّ لاذوا بالفرار.
ويخضع ريف درعا الشمالي لسيطرة مليشيات مدعومة من قبل إيران، تنشط في تجارة المخدرات والقتل وتشكيل عصابات الخطف والاغتيال.
وثّق التجمع مقتل 48 شخصاً في محافظة درعا خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، بينهم ثمانية أطفال، معظمهم سقطوا خلال عمليات اغتيال وإطلاق نار من قبل مجهولين.
وأوضح في تقرير أن بين القتلى 13 شخصاً قضوا نتيجة إطلاق نار، وتسعة نتيجة انفجار ألغام وعبوات ناسفة، وثلاثة تحت التعذيب في معتقلات النظام، وشخص نتيجة اعتراض دراجته الناريّة من قبل عناصر النظام.
وأضاف أن بين القتلى ثمانية عناصر وقياديين سابقين في فصائل المعارضة لم ينضووا في تشكيلات النظام العسكرية أثناء سيطرتها على المحافظة عام 2018.
كما أشار إلى أن المحافظة شهدت خلال الشهر الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات ومحاولات الاغتيال، التي طاولت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونون مع النظام، إذ وثّق 30 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 29 شخصاً وإصابة 23 آخرين بجراح.
ولفت إلى مقتل 14 مدنياً قضوا بعمليات اغتيال، في حين سجّل مقتل 12 عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة، من بينهم ثلاثة انخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة باتفاق التسوية، بالإضافة إلى توثيق مقتل عنصرين سابقين في تنظيم "داعش"، وعنصر سابق في "هيئة تحرير الشام".