اغتال مجهولون باحثاً زراعياً في درعا جنوبي سورية، أمس الخميس، فيما قتل وأصيب عدد من الأشخاص نتيجة انهيار مبنى في محافظة حلب شمالي البلاد.
وقال "تجمع أحرار حوران" إنّ مسلحين مجهولين أطلقوا النار، أمس الخميس، على الدكتور المهندس أحمد سعيد الزعبي في قرية جلين بريف درعا الغربي، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن المسلحين كانوا على ظهر دراجة نارية، وقد ترصدوا الزعبي أثناء عودته من عمله في مركز البحوث الزراعية في جلين باتجاه مدينة طفس شمالي درعا.
ويعمل الدكتور أحمد الزعبي محاضراً في جامعة دمشق إلى جانب عمله في مركز البحوث الزراعية، وينحدر من بلدة طفس.
وتتكرر عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري على المحافظة عام 2018، والتي طاولت عناصر سابقين في قوات المعارضة، بمن فيهم من وقعوا اتفاقات تسوية مع النظام إضافة الى مدنيين وعناصر من قوات النظام.
وقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة عمليات اغتيال، في 25 أغسطس/ آب الحالي.
وبحسب ما وثق "مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين" بمحافظة درعا، فإن شهر يوليو/ تموز الماضي شهد 43 محاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 14 آخرين.
إلى ذلك، لقيت امرأة مصرعها وأصيب شخص آخر بحي الصالحين في مدينة حلب جراء انهيار بناء سكني مؤلف من 4 طوابق، وفق وكالة "سانا" الرسمية.
ونقلت الوكالة عن مصدر بقيادة شرطة محافظة حلب قوله إنه فور انهيار المبنى، فجر اليوم، توجهت عناصر الشرطة وفرق الدفاع المدني والإطفاء وسيارات الإسعاف إلى المكان، وتم إسعاف شخص مصاب إلى المشفى وانتشال جثة امرأة.
وبحسب رئيس مجلس مدينة حلب، فإن البناء مشيد في منطقة مخالفات جماعية وعلى تربة زراعية، وتعرض لأضرار "جراء الاعتداءات الإرهابية من دون أن تظهر عليه أي تشققات أو مؤشرات للانهيار، ولم يتقدم أصحابه بأي شكوى لمجلس المدينة للكشف عليه، وكان يقطنه رجل وامرأة حيث توفيت المرأة جراء الانهيار فيما تم إسعاف الرجل إلى المشفى".
غير أن مصادر أخرى، ومنها موقع "روسيا اليوم"، أكدت مصرع 4 أشخاص بينهم امرأة جراء انهيار المبنى المؤلف من 4 طوابق. وتحتوي أحياء حلب، لا سيما الشرقية منها، على أبنية معرضة للانهيار جراء ما تعرضت له من قصف مكثف قبل سيطرة قوات النظام عليها نهاية العام 2016.
ويتكرر سقوط أبنية بمحافظات سورية مختلفة، لأسباب منها الأضرار الناجمة عن القصف أو الاشتباكات، أو بسبب المخالفات والبناء بطرق غير نظامية، أو نقص الخدمات الذي يتسبب بتآكل الأبنية.
وكان حي الصالحين قد شهد انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق بشكل كامل، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، ما تسبب بمصرع رجل وزوجته، وإصابة طفليهما.