سورية: اشتباكات في شمال اللاذقية وتفجيران وسط حمص

22 يناير 2016
المعارضة سبق أن استقدمت تعزيزات من إدلب (Getty)
+ الخط -

 

اندلعت اشتباكات عنيفة في ريف اللاذقية، بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة اليوم الجمعة، في وقت شهدت فيه مدينة حمص تفجيرين أوقعا عدداً من الضحايا.

وقال الناشط الإعلاميّ، حسام الجبلاويّ، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام مدعومة بعناصر روس ومليشيات أخرى استعادت سيطرتها على مناطق عدة في جبلي التركمان والأكراد شمال اللاذقية، بينها السودة وبيت عوان وبلدر والريانية وخان الجوز والغنيمة والحور وبيت ريحة والقلايع وكتف القاموع وبرج الرحملية وتلة وسد برادون والسكرية".

وجاء ذلك، وفق الجبلاوي، بعد "اشتباكات عنيفة خاضها عناصر النظام مع مقاتلي المعارضة، الذين اضطروا للانسحاب من بعض المناطق خوفاً من حصارهم فيها".

وبحسب الناشط الإعلاميّ، فإنّ "النظام استطاع تحقيق هذا التقدّم نتيجة سيطرته على مرتفعات هامة واستراتيجية بينها برجا القصب وزاهية، حيث نصب مدفعيات ثقيلة وبدأ التمهيد على مواقع تمركز المعارضة، الأمر الذي اضطر مقاتليها للانسحاب".

وكانت فصائل المعارضة قد استقدمت تعزيزات كبيرة من محافظة إدلب مؤخراً، قبل أن تبدأ عملية عسكرية واسعة تحت اسم "رصّ الصفوف"، بهدف وقف تقدّم النظام والقوات الروسية في ريف اللاذقية الشماليّ، حيث استطاعت السيطرة على مواقع عدة، قبل أن يستطيع النظام استرجاع بعضها اليوم.

من جانب آخر، هزّ تفجيران مجهولا المصدر وسط مدينة حمص، فأوقع أحدهما عدداً من القتلى المدنيين في حي كرم اللوز الخاضع لسيطرة النظام، فيما أسفر الآخر  في شارع الخضري، عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص، بحسب ما ذكر الناشط الإعلاميّ صقر الحمصي لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى "أنباء عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى إلّا أنّه لم تتوفر أي معلومات عن حصيلتهم حتى اللحظة".

من جهتها، أكّدت مصادر إعلامية تابعة للنظام ذلك، موضحة أن الانفجار الأول حدث جراء عبوة ناسفة مزروعة في إحدى السيارات في شارع الخضري، فيما نجم التفجير الثاني عن عبوة ﻧﺎﺳﻔﺔ وضعت داخل حاوية للقمامة في ﺸﺎﺭﻉ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ دون أن تسفر عن أي إصابات، فيما لم تتبن أي جهة التفجيرين.

ووفق ناشطين، فإنّ هذه المناطق موالية للنظام وكانت قد شهدت مؤخراً تظاهرات محدودة تعبيراً عن غضب سكّانها من التفجيرات المجهولة المتكررة التي تشهدها، حيث طالب هؤلاء بعزل محافظ حمص رداً على الفلتان الأمني الذي تعيشه المدينة.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تواصل تقدمها في معركة "رص الصفوف" باللاذقية