وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن حالة التوتر لا تزال مستمرة لليوم الثالث على التوالي في مدينة الشحيل، حيث شهدت المدينة منتصف الليلة الماضية إطلاق نار كثيفاً من قبل عناصر مليشيا "قسد"، كما سمع دوي انفجارين تبين أن أحدهما وقع في مركز الإرشادية الذي تتخذ منه "قسد" مقرا لها، ولم يتبين حجم الخسائر الناتجة منه.
وأضافت المصادر أن إطلاق النار والتفجير جاءا عقب عملية استفزاز قام بها عناصر "قسد"، حيث قامت دورية بتشغيل أغان كردية عبر مكبرات الصوت وجابت بها أرجاء المدينة الغاضبة من عملية قتل ستة مدنيين من أسرة واحدة قبل يومين في مداهمة قام بها عناصر "قسد" بالتعاون مع التحالف الدولي ضد "داعش".
وشهدت عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور الشرقي أمس مظاهرات خرجت تنديدا بممارسات "قوات سورية الديمقراطية" في عموم المنطقة، وتنديدا بما حدث في مدينة الشحيل خاصة.
في غضون ذلك، هاجم مجهولون حاجزا لـ"قوات سورية الديمقراطية" في مدينة البصيرة بالأسلحة الرشاشة والقذائف، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر بجروح، وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وأضافت المصادر أن عنصرا من "قسد" قتل جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب المركز الصحي في بلدة الجرذي، أعقبها استنفار من قبل حواجز المليشيا في المنطقة.
وتشهد المنطقة منذ منتصف نيسان الماضي مظاهرات ضد ممارسات مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، التي تقوم بمداهمة المدنيين واعتقالهم بحجة السوق إلى التجنيد الإجباري أو البحث عن منتسبين لـ"داعش"، فضلا عن سوء الإدارة والواقع الأمني المتردي.
وبحسب مصادر محلية، فقد أسفرت عمليات المداهمة التي تقوم بها "قسد" بالتعاون مع التحالف الدولي في ريف دير الزور، عن وقوع العديد من القتلى والجرحى من المدنيين.