اتّهم أهالي منطقة السعن بريف حماة السورية، اليوم الثلاثاء، مليشيات إيرانية ومليشيات النظام السوري بالمسؤولية عن هجوم وقع، أول من أمس الأحد، على مجموعة من المدنيين في ريف حماة الشرقي وقتل على إثره شخص وجرح آخر فضلاً عن نفوق أكثر من مائتي رأس من الغنم وحرق مجموعة من الآليات والسيارات والمنازل.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا خلال الساعات الماضية منطقة في قرية الخفية بناحية السعن بالقرب من مدينة السلمية بريف حماة الشمالي الشرقي حيث قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وبحسب المصادر، فإن الهجوم أسفر عن نفوق أكثر من 200 رأس من الغنم، وحرق مجموعة من المنازل في المنطقة وعدد من السيارات، حيث غادر المهاجمون القرية من دون سرقة شيء.
وذكرت المصادر أن الأهالي في المنطقة اتهموا المليشيات الإيرانية ومليشيات النظام بالوقوف وراء ذلك الهجوم كونهم الجهة المسيطرة على المنطقة، وأرجعت أسبابه إلى أن المليشيات تنتقم من المدنيين في المنطقة رداً على هجمات يقوم بها "داعش" بين الحين والآخر.
وأكدت المصادر أن الهجوم وقع بدافع طائفي إذكان بقصد الحرق والتدمير فقط، وليس بقصد السرقة، مشيرة إلى أن عدد سكان تلك القرية بضع مئات فقط من الطائفة "السنية" ويعملون في رعي الأغنام.
وأشارت المصادر إياها إلى أنّ إعلام النظام روّج وكعادته أن الهجوم على القرية تم من تنظيم "داعش" و"إرهابيين"، وزعم بأن قوات النظام تصدت لهم وأجبرتهم على الهروب من المنطقة، وكل ذلك محض افتراء، إذ جرى الهجوم وانتهى ولم يكن هناك أي تدخل من قوات النظام.
وبحسب المصادر، فإنّ هجوماً مماثلاً وقع العام الماضي في المنطقة ذاتها على فرية برمان ونتج عنه مقتل وجرح مجموعة من المدنيين ونفوق وسرقة مئات المواشي.
وتناقل ناشطون صوراً ومشاهد مصورة قالوا إنها للهجوم الذي وقع على قرية الخفية في ناحية السعن.