سورية: "داعش" يعدم 19 شخصاً في دير الزور وريفها

03 نوفمبر 2014
داعش يسيطر على دير الزور بالكامل (أحمد عبود/فرانس برس)
+ الخط -
أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس الأحد، ثلاثة أشخاص في مدينة دير الزور (شرق سورية)، وقطع رؤوسهم، وصلب جثثهم في شارع "التكايا"، وسط المدينة، ووجّه إليهم تهم "التخابر مع النظام، وتشكيل صحوات لقتال التنظيم، والانتساب لمليشيا اللجان الشعبية التابعة للنظام".

كما شهدت مدينة البوكمال في ريف دير الزور، إعدام عشرة أشخاص على أيدي التنظيم الذي اتّهمهم بالانتماء لجماعة "الكفن الأبيض"، و"حيازة كاتمات صوت لتنفيذ اغتيالات بعناصر التنظيم"، وتمّ صلب المعدومين على دوّار "الطيّارة" في منطقة "السّكّرية"، ومنع عناصر التنظيم الأهالي من الاقتراب أو التصوير.

ويعود ظهور جماعة "الكفن الأبيض" إلى شهرسبتمبر/أيلول الفائت، وتخصّصت باغتيال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" بواسطة كاتمات صوت، وذلك بعد أن تمكّن التنظيم من السيطرة على كامل ريف دير الزور منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وكان تنظيم "الدولة"، أعدم يوم الجمعة الفائت، ثلاثة أشخاص في كل من قرى العشارة، والميادين، والبوليل، من بينهم جابر أحمد الخالد، ابن شقيق قائد "جيش الإسلام" في المنطقة الشرقية، سليم الخالد، وقام بصلبهم في ساحات القرى المذكورة.

في حين لقي ثلاثة أشخاص من منطقة الباغوز في مدينة البوكمال، المصير ذاته، حين أعدمهم عناصر التنظيم رمياً بالرصاص في السابع والعشرين من الشهر الفائت، بعد اتهامهم بـ "بانتحال شخصيات من الدولة الإسلامية، واستغلال ذلك بأعمال سرقة وترويع للناس".

وفي سياق متّصل، قام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس الأول، في مدينة الرقة، في سابقة هي الأولى من نوعها، بجلب ثلاثة من ضبّاط "الفرقة 17" المحتجزين لديه، يعود أصلهم إلى مدينة طرطوس، وينتمون إلى الطائفة العلوية، ووضعهم في ساحة "الساعة" وسط المدينة، وسَمَح عناصر التنظيم للسكان الذين تجمهروا حول الضبّاط، بالمشاركة في إعدامهم، حيث استخدم بعض الأشخاص السكاكين في ضربهم، ليقوم التنظيم بعدها، بربط جثث الضبّاط بدراجات نارية، وسحلها في عدد من أحياء المدينة.

ويسيطر تنظيم "الدولة" على كامل محافظتي دير الزور والرقة، باستثناء بعض الأحياء والنقاط العسكرية التابعة للنظام في مدينة دير الزور، ويفرض التنظيم في مناطق نفوذه قوانين صارمة، كإلزام النساء بارتداء النقاب، ومنع التدخين، وإغلاق المحلات التجارية أثناء أوقات الصلاة، إضافة إلى حالة الرعب التي يبثّها بين السكّان، عن طريق قيامه بتنفيذ عشرات الإعدامات بحقّ عناصر "الجيش الحر"، وعدد من الناشطين المعارضين له.