وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية سيطرتها على جبل عبد العزيز الممتد على 35 كيلومتراً من مدينة الحسكة وبلدة تل تمر إلى مدينة رأس العين شمالاً، والذي كان أهم معاقل التنظيم في الريف الغربي لمحافظة الحسكة ويصل محافظتي الرقة والحسكة، بعد اشتباكات استمرت نحو أسبوعين، بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، سهل تقدم عناصر الوحدات.
وسهلت عملية السيطرة على الجبل دخول "وحدات الحماية" إلى تقاطع مغلوجة الاستراتيجي وبذلك وضعت الطريق المتوجه من مغلوجة إلى جبل عبد العزيز ومدينة شدادة تحت سيطرتها، قاطعة طريق مقاتلي التنظيم من الشدادة إلى الجبل.
وذكرت وكالة "هاوار" المقربة من "وحدات حماية الشعب"، أن عناصر الوحدات "شنّوا هجوماً على مواقع التنظيم في جبل عبد العزيز من أربعة محاور نحو الجهة الغربية"، مبيّنة أن "وحدات حماية الشعب وصلت صباح اليوم إلى الجبل عبر التفافها حوله، وبذلك حاصرت المئات من المزارع والقرى الواقعة تحت سيطرة التنظيم على طريق حسكة – تل تمر".
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ فبراير/شباط الماضي، على عشرات القرى العربية والآشورية في منطقة الخابور قرب مدينة تل تمر غرب الحسكة، بعد هجوم شنه على المنطقة إثر خسارته لبلدتي تل حميس وتل براك شرقي المحافظة.
إلى ذلك، قتل وجرح عدد من مقاتلي وحدات الحماية جراء تفجير انتحاري في أحد مراكز التجنيد التابعة لهم في مدينة الجوادية في الريف الشمالي.
وقال القيادي السابق في "الجيش السوري الحر" أيمن الشمري لـ "العربي الجديد" إن "شخصاً يرتدي حزاماً ناسفاً، هاجم أحد مركز التجنيد الإجباري التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى لمقتل أربعة عناصر وجرح عشرة آخرين، إصابة اثنين منهم بليغة"، مشيراً إلى "عدم تبني أي جهة للعملية".
وتتبع مدينة الجوادية الخاضعة كلياً لسيطرة مقاتلي وحدات الحماية لمنطقة المالكية التي تبعد عنها نحو 40 كيلومتراً، في حين تبعد عن مدينة القامشلي نحو 50 كيلومتراً إلى الشرق، ويتألف سكانها البالغ عددهم نحو 6630 نسمة، من كرد وعرب وعدد قليل من المسيحيين.
اقرأ أيضاً: "داعش" سورية يتراجع في ريف الحسكة