سورية: "تحرير الشام" تنهي غرفة عمليات "فاثبتوا"

27 يونيو 2020
+ الخط -
 


أصدرت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) مساء الخميس بياناً منعت فيه إنشاء أي تكتل عسكري جديد شمالي البلاد، وذلك بعد إنهاء وجود غرفة عمليات "فاثبتوا" التي تشكّلت قبل أيام وضمّت فصائل متشددة من أبرزها "حراس الدين" المبايع لتنظيم القاعدة.

وهدّد بيان الهيئة بمحاسبة المخالفين، وأشار إلى أن من أراد القيام بأي عمل عسكري بإمكانه الانضمام لغرفة عمليات "الفتح المبين" التي أنشأتها في وقت سابق.

وفي وقت سابق من يوم الخميس سيطرت الهيئة على مواقع لتنظيم "حراس الدين" في منطقة عرب سعيد غربي إدلب وفي منطقة جسر الشغور، وأنهت وجود كامل نقاط التفتيش التابعة لغرفة عمليات "فاثبتوا" في المنطقة.

وكانت ما تسمى بـ"لجنة المتابعة والإشراف العليا" في "هيئة تحرير الشام" قد أصدرت قبل أيام تعميماً، منعت بموجبه كافة أعضاء الفصيل قادة وجنداً من الانشقاق عنها قبل مراجعتها.

وشدّد على ضرورة أخذ الموافقة وإبراء الذمة، كما حظر على المنشق عنها تشكيل أي تجمع أو فصيل مهما كانت الأسباب، أو الانتماء لأي تشكيل أو فصيل موجود في المنطقة قبل مراجعتها وأخذ الموافقة منها.

وتشهد إدلب، منذ أيام، اقتتالاً بين الجانبين، خصوصاً في منطقة عرب سعيد بريف إدلب الغربي، وسط دعوات من قوى وشخصيات محلية لوقف القتال، صدر أبرزها عن كتيبتي "جنود الشام" بقيادة مسلم الشيشاني، و"أجناد القوقاز" بقيادة عبد الملك الشيشاني، إذ أكدت الكتيبتان استعدادهما للتدخل السريع لوقف القتال بين الطرفين.

وأعلنت فصائل متشددة ومنشقون عن هيئة "تحرير الشام" قبل تشكيل غرفة عمليات جديدة شمال غربي سورية، في خطوة اعتبرت رداً على سياسات الهيئة الأخيرة، التي تمثّلت بالقبول بالاتفاقيات الدولية.

وضمّت غرفة العمليات التي أطلق عليها اسم "فاثبتوا" خمسة فصائل هي "تنسيقية الجهاد" و"لواء المقاتلين الأنصار" وجماعة "أنصار الدين" وجماعة "أنصار الإسلام" وتنظيم "حراس الدين"، المبايع لتنظيم قاعدة الجهاد، وكل هذه الفصائل كانت منضوية في غرفة عمليات "وحرض المؤمنين".