سورية: "النصرة" تسيطر على حواجز "حزب الله" في القلمون

03 يناير 2015
طيران النظام شن عدة غارات ضد "النصرة" (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلنت "جبهة النصرة"، في تسجيل مصوّر بثّه مراسلها في منطقة القلمون الغربي السورية في ريف دمشق عن تمكن عناصرها بالاشتراك مع عناصر المعارضة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، من السيطرة على حاجز المسروب وعدة حواجز أخرى يديرها "حزب الله" اللبناني ومليشيات محلية موالية للنظام السوري في جرود بلدة فليطة غرب منطقة القلمون في الجانب السوري قرب الحدود اللبنانية السورية.

وكانت قوات "النصرة" قد شنت، أمس الجمعة، هجوماً واسعاً وبشكل متزامن على حواجز قوات "حزب الله" والنظام السوري في محيط بلدة فليطة في منطقة القلمون الغربي إلى الشمال من دمشق، لتندلع اشتباكات عنيفة بين قوات "النصرة" والمعارضة السورية من جانب، وقوات "حزب الله" والنظام السوري من جانب آخر تم خلالها استخدام الرشاشات الثقيلة والمتوسطة من الجانبين.

وأوضح الناشط همام القلموني، لـ"العربي الجديد"، أن المعارك التي استمرت يوماً كاملاً بين الجانبين أسفرت عن سيطرة "النصرة" وقوات المعارضة على حاجز المسروب وأربعة حواجز صغيرة أخرى في محيطه، بعد تمكنها من قتل خمسة عشر عنصراً من عناصر "حزب الله" اللبناني على الأقل، الأمر الذي أجبر عناصر الحزب على الانسحاب من المنطقة.

وتخلل الاشتباكات في المنطقة عملية تمشيط بالطيران الحربي والمروحي التابع لقوات النظام السوري للوديان والمنحدرات المحيطة ببلدة فليطة بهدف إيقاف تقدم قوات "النصرة"، دون أن تنجح الغارات التي شنتها طائرات النظام السوري في منع قوات النصرة والمعارضة من التقدم في المنطقة الاستراتيجية المقابلة لمنطقة عرسال اللبنانية على الجانب الآخر من الحدود.

وتعتبر منطقة القلمون الغربي المنطقة الوحيدة في سورية التي تقاتل فيها قوات "النصرة" والمعارضة السورية و"داعش" معاً قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، ذلك في الوقت الذي يستمر فيه الصدام المسلح بين قوات "داعش" وقوات المعارضة السورية في ريف حلب، ويتصاعد التوتر بشكل مستمر بين قوات المعارضة وقوات "النصرة" في إدلب شمال البلاد وفي درعا جنوبها.