سورية: "النصرة" تحتجز أفراد مجموعة تلقّت تدريبات أميركية

30 يوليو 2015
تجري وساطات لإطلاق سراح المحتجزين (Getty)
+ الخط -
 

قُتل أكثر من 13 مدنياً، بينهم أطفال، مساء أمس الأربعاء، جرّاء قصف جويّ للنظام السوريّ على مناطق متفرقة في ريف إدلب، في وقت احتجزت فيه "جبهة النصرة"، في ريف حلب الشمالي، قائد الدفعة الأولى من المقاتلين، التي تلقت تدريبات ضمن برنامج "تجهيز وتدريب المعارضة الأميركي".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية قولها إن "العقيد نديم الحسن ونائبه أبو الهادي و18 عنصراً آخرين، اُحتجزوا في حاجز للنصرة، قرب قرية المالكية شمال حلب".

وأشارت المصادر إلى أن "وساطات تجري بين النصرة والجيش الحر لإطلاق سراح المحتجزين"، دون ورود أنباء عن التوصل لتفاهم بهذا الصدد، حتى الآن.

من جهته، أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ "من بين العناصر الذين احتجزوا أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة أعزاز، إلى مقرهم في قرية المالكية، القيادي فرحان الجاسم"، مشيراً إلى أن "عملية الخطف تمت على حاجز لجبهة النصرة عند مفرق سجو قرب أعزاز".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، قوله إن "هؤلاء جزء من مجموعة من 54 مقاتلاً، كانوا قد دخلوا سورية قبل حوالي أسبوعين، إثر انتهاء تدريبهم من قبل مدربين غربيين في تركيا، واستقروا في المالكية، ومعهم ثلاثون عربة رباعية الدفع، مزودة برشاشات متوسطة وأسلحة أميركية وكميات من الذخيرة".

ولفت عبد الرحمن إلى أن "اجتماع أعزاز كان مخصصاً للتنسيق مع فصائل أخرى، للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي".

اقرأ أيضاً: جبهة "النصرة" تدهم مراكز الشرطة الحرّة في إدلب

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بياناً صادراً عن الفرقة 30 جاء فيه "استنكرت قيادة الفرقة 30 قيام عناصر تابعة لجبهة النصرة بخطف العقيد نديم الحسن قائد الفرقة 30 ورفاقه في ريف حلب الشمالي".

وطالبت بإطلاق المخطوفين "بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين، وحرصاً على وحدة الصف، وعدم إضعاف الجبهات، بنزاعات جانبية بين إخوة الصف الواحد".

في موازاة ذلك، أوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "طيران النظام الحربيّ، استهدف بالصواريخ الفراغية مساء أمس، منطقة السوق والحيّ الجنوبيّ، في مدينة سراقب بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل نحو 12 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، وأشخاص مجهولي الهوية، فضلاً عن إصابة أكثر من عشرة آخرين، حالة بعضهم خطيرة".

وشهد الحيّ الغربيّ لمدينة معرة النعمان، وفق المصادر نفسها، قصفاً جويّاً مشابهاً، أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، كما طاول قصف آخر، قرية جوزف في جبل الزاوية، وأدّى إلى مقتل طفل.

في موازاة ذلك، شنّ طيران النظام الحربيّ غارات بالصواريخ الفراغية أيضاً، على قرية عين لاروز في جبل الزاوية، الذي تعرّضت قراه، لقصف صاروخيّ، مصدره تجمعات النظام في مطار حماه العسكري.

اقرأ أيضاً: اتفاق في بقّين قرب الزبداني.. وقتلى لـ"جبهة النصرة" بإدلب