سوريا: معركة لقطع الإمدادات عن قوات النظام في إدلب

04 مارس 2014
قوات النظام تسيطر على قرية السحل بيبرود
+ الخط -

 

انطلقت صباح اليوم، الثلاثاء، معركة لقطع طريق الإمداد الرئيسي لقوات النظام السوري ومن يعاونهم من الشبيحة في مدينة إدلب شمال البلاد، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن قوات النظام سيطرت على بلدة السحل في يبرود، بعد اشتباكات وقعت بين قوات النظام المدعومة بعناصر "حزب الله" اللبناني وكتائب المعارضة السورية.

وقال بيان مشترك لجبهة "النصرة" وجبهة "ثوار سراقب"، إنه "تم قصف جميع الحواجز على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة المسطومة وعددها ستة حواجز، قبيل اقتحامهما بالاشتراك مع قوات "جند الأقصى". فيما هاجم الثوار مواقع لقوات النظام في بلدة المسطومة، وقصفوا معمل القرميد ومعسكر الإنشاءات بوابل من قذائف الهاون.

كما أعلن الجيش السوري الحر عن هجوم ناجح في ريف حماة الشرقي تمت السيطرة خلاله على قرية قليب الثور. فيما هاجم عدد من كتائب الثورة السورية في حلب فجراً، تجمعات قوات الأسد في كروم بيت بري والمناطق المحيطة بها قرب مطار النيرب العسكري وتمكنوا من قتل عدد كبير من جنود النظام في تلك المنطقة.

في المقابل، قصفت المدفعية الثقيلة لقوات النظام السوري قرية الجانودية في ريف جسر الشغور، فيما تعرضت بلدة كورين بريف ادلب لقصف مدفعي من حاجز معترم أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة بلدة الطيبة قرب درعا وبلدة النعيمة، فضلاً عن عدّة مواقع في مدينة تلدو بمنطقة الحولة شمال غرب حمص. وفي دمشق العاصمة، قصفت مدفعية جيش النظام حي جوبر شرقي المدينة والحي الغربي لمدينة الكسوة في ريف دمشق، بالتزامن مع سماع أصوات اشتباكات في المنطقة.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية أن قوات النظام السوري سيطرت على قرية السحل المطلة على مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق بعد معارك عنيفة مع كتائب لقوات المعارضة. وتعتبر السحل من التلال الاستراتيجية المطلة على يبرود، التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن قوات النظام أحكمت سيطرتها على قرية السحل ومنطقة العقبة في القلمون وأحرزت تقدماً في مزارع ريما المجاورة ليبرود.

بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "المعارك دارت بين قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله من جهة ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب معارضة من جهة أخرى"، وتحدث عن مقتل سبعة مقاتلين للمعارضة وإصابة آخرين في المعارك. فيما أفادت شبكة "سوريا مباشر"، أن "الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني تواصلت في القلمون بريف دمشق لليوم التاسع عشر على التوالي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف السوق ومنطقة أبو فاروق بمدينة يبرود والسحل والجراجر، كما استهدف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية منطقة التلول".

 إلى ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الهجمات العشوائية التي تشنها القوات الحكومية منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، وحتى اليوم الثلاثاء، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 437 مدنيا، بينهم 64 طفلا و41 امرأة. وأفادت في بيان أصدرته، أمس، أن قوات الأمن السورية قتلت في الفترة نفسها 41 شخصاً إثر عمليات تعذيب. وأَوضحت أَن الحكومة السورية، بصفتها المعنية بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2139، لم تنفذ أية توصية من توصياته، وهو يدعو إلى وقف استهداف المدنيين، كما حصل تماما مع البيان الرئاسي الصادر في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، حيث واصلت القوات الحكومية عملياتها الحربية والقصف، باستخدام البراميل المتفجرة التي تلقى من سلاح الطيران، والذي لا يمتلكه أحد سوى النظام السوري، إضافة إلى الصواريخ وعمليات الاعتقال والتعذيب والحصار والتجويع.

في غضون ذلك، نشرت صحيفة "ذا تايمز" تحقيقا حمل عنوان "المسيحيون في سوريا يخيرون بين دفع الضرائب ذهبا أو الموت"، ذكرت فيه أن جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) تطالب المسيحيين في سوريا بدفع الضرائب ذهبا والحد من إظهار ممارساتهم الدينية، وتحذرهم من أنهم إذا لم يلتزموا بذلك سيواجهون السيف.

 ونقلت الصحيفة عن أبو بكر البغدادي قوله إن المسيحيين الأثرياء سيدفعون الجزية مرتين سنويا ومقدارها نصف أوقية من الذهب كل مرة، وعلى متوسطي الحال نصف ذلك، وعلى الفقراء الربع.

وكان قد وقع بعد منتصف ليلة أمس انفجار في مدينة الرقة بالقرب من المكتب الدعوي لتنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" (داعش)، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وبينت مصادر في المدينة أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت خلف كنيسة الشهداء التي تحتلها (داعش)، وتتخذها مكتبا دعويا لها.