سوريا: المعارضة تنسحب من اليرموك

16 فبراير 2014
+ الخط -
أعلن مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، اليوم الأحد، انسحاب معظم مسلحي المعارضة السورية من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، في دمشق، تنفيذاً للاتفاق الذي تم إبرامه قبل أسبوع، ووافقت عليه الفصائل الفلسطينية، بغية تحييد المخيم عن النزاع السوري، ورفع الحصار عنه من قبل النظام السوري، بعدما تسبب هذا الحصار بعدد كبير من حالات الموت جوعاً.
وقال عبد الهادي إن وفداً شعبياً يضم أكثر من خمسين شخصية، يتقدمهم ممثلو الفصائل الفلسطينية، زاروا المخيم، مساء أمس السبت، للتأكد من خلوّه من المسلحين تنفيذاً للاتفاق. ورجّح أن يكون هؤلاء قد اتجهوا نحو منطقة الحجر الأسود، ومنطقة التضامن المحاذية للمخيم.
ويقيم في مخيم اليرموك حالياً حوالي 20 ألف شخص، وقد فرض النظام السوري حصاراً عليهم منذ حزيران/يونيو الماضي، بحجة سيطرة الثوار على غالبية أحيائه. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن نقص الغذاء والأدوية تسبب في وفاة 88 شخصاً خلال الأشهر التي تلت بدء الحصار.
وكانت لجنة المصالحة الشعبية قد توصلت إلى اتفاق أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وحظي بموافقة الفصائل الفلسطينية الـ 14، نص على إجلاء عدد من الحالات الإنسانية وإدخال المساعدات الغذائية إلى المخيم.
وقال المسؤول الفلسطيني إنّ "المسلحين الفلسطينيين انتشروا على أطراف المخيم لمنع دخول أي مسلح غريب، ريثما تتم تسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم وفق مبادرة وقعوا عليها". وأوضح أنّ "فريقاً هندسياً سيدخل المخيم خلال 24 ساعة، للكشف عن وجود متفجرات أو ألغام، وذلك قبل بدء إزالة الأنقاض وإجراء الإصلاحات اللازمة تمهيداً لعودة الأهالي النازحين".
المساهمون