سوريا: "الائتلاف" و"هيئة التنسيق" و"المجلس الوطني" معاً إلى جنيف!

06 فبراير 2014
+ الخط -
تتواصل الحملة الجويّة التي يشنها سلاح الجو السوري على حلب، في حين تلوح فرصىة حقيقية لتوسيع وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر جنيف، ليضمّ، إلى أعضاء "الائتلاف"، ممثلين عن "هيئة التنسيق"، على وقع إعلان روسيا معارضتها إصدار قرار جديد من مجلس الأمن حول الأزمة الإنسانية في سوريا.

وكشفت أوساط "هيئة التنسيق" في القاهرة لـ"الجديد"، أنّ اجتماعاً يضم رئيس "الائتلاف الوطني" أحمد الجربا والمنسق العام لـ"هيئة التنسيق" حسن عبد العظيم، سيعقد بعد غد السبت في القاهرة، ليبحث مشاركة الهيئة في الوفد المفاوض في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2".

وفي سياق متصل، لمّح القيادي في "إعلان دمشق" وممثل "المجلس الوطني" في تركيا، جبر الشوفي، في تصريح لـ"الجديد"، أن "إعلان دمشق" قد يراجع موقفه من "جنيف 2"، مشيراً إلى أنّ "المؤتمر الدولي أصبح أمراً واقعاً ولا بدّ من التعامل معه، من دون أن يخفي قلقه من إدخال الملف السوري في متاهات المفاوضات غير المؤطرة بجدول زمني". وكان "المجلس الوطني" قد انسحب من "الائتلاف" على خلفية رفضه المشاركة في مفاوضات "جنيف 2".

على صعيد آخر، قال عضو وفد "الائتلاف"، أحمد رمضان، إنّ "جامعة الدول العربية ستصدر اليوم بياناً يدين التصعيد الوحشي لنظام الأسد وقصفه حلب ومناطق أخرى بالبراميل المتفجرة"، في إشارة منه إلى استمرار هطول البراميل المتفجرة على حلب لليوم الـ15 على التوالي، إذ سقط عشرة قتلى و12 جريحاً، إثر سقوط خمسة براميل على حي مساكن هنانو. وذكر مصدر في المعارضة السوريّة أنّ حلب قُصفت خلال أسبوعين، بين 21 من يناير/ كانون الثاني وحتى الرابع من فبراير/ شباط، بـ130 برميلاً متفجراً بلغ وزنها 65 طناً، أودت بحياة 427 مدنيّاً بينهم 67 امرأة و163 طفلاً.

وحول زيارة الجربا إلى القاهرة، كشف رمضان أنّ الوفد المعارض يلتقي اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ويناقش معه "نتائج الجولة الأولى من مفاوضات جنيف 2 وجرائم النظام في حلب". وأضاف أن "الائتلاف" سيطالب الجامعة "بتسليم مقعد سوريا الدائم، تنفيذاً لقرار وزراء الخارجية العرب".

دولياً، اعترف السفير الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، بأنّ بلاده تعارض إصدار قرار جديد من مجلس الأمن حول الأزمة الإنسانية في سوريا، الأمر الذي من شأنه نسف مسوّدة قرار يدعمه الغرب والدول العربية للضغط على النظام السوري والمعارضة للسماح للمعونات الإنسانية بالدخول إلى البلاد.

وكان دبلوماسيون في مجلس الأمن قد توقعوا تعميم مسودة قرار إنساني خلال الأسبوع الجاري، عقب فشل المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في تحقيق أي نتائج ملموسة، خصوصاً بشأن إرسال قوافل إغاثة إلى المناطق المحاصرة في حمص.

بدوره، أقرّ وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأنّ قوات النظام السوري تحقق تقدّماً على الأرض، لكنّه نفى أن تكون السياسة الأميركيّة حيال الأزمة السوريّة قد فشلت. وقال كيري: "صحيح أن الأسد تمكّن من تحسين وضعه قليلاً، لكنه لم ينتصر حتى الآن. الوضع في حالة جمود"، وذلك في حديث إلى قناة "سي أن أن" الأميركية.