وانتشر الفيديو، بعد يوم من نشر صحيفة "السوداني" المحلية تقريراً حول ضبط الأمن السوداني لسيدة سودانية تعمل في مجال تجارة البشر، إذ تبيع فتيات تستوردهن من الخارج لأسر معروفة وشخصيات مشهورة في السودان بالعملات الصعبة، وتمنح الفتاة "المُباعة" راتباً شهرياً أيضاً.
وأصبح الفيديو حديث السودانيين، لكن الأغلبية لم تتعاطف مع السيدة، جواهر محمد المبارك، واستغربوا خطوتها هذه، علماً أنها أوردت تفاصيل حول ضباط في الجهاز الأمني، وتحدثت عن فظائع ارتكبوها في حقها وحق زوجها وابنها الصغير الذي أودع في الحبس ليوم كامل، لمحاولته الدفاع عنها، وتعرضه للتعذيب، وفقاً لها.
وذكرت السيدة السودانية عنوان منزلها في الخرطوم واسمها ووظيفتها، إذ تعمل في إدارة شركة في مجال استقدام خادمات المنازل من الدول الأجنبية، وأكدت أن بابها مفتوح لمن أراد التأكد من صحة أقوالها.
وأشارت إلى أنها فوجئت بعد استدعائها من الأمن بتهمة ضرب إحدى العاملات الفيليبينيات التي وظفتها إحدى قريباتها عندها، مؤكدة أن العاملة نفت هذا الأمر. لكن ادعت أن ضباطاً حاولوا تلفيق التهم لها، بينها الاتجار بالبشر، وترحيل العاملة إلى بلادها.
وأشارت إلى أن الفيديو لا يهدف إلى صنع بطولات، بل لفت النظر إلى الظلم الذي تتعرض له وطلب الإنصاف.
وتباينت مواقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الفيديو، إذ رأى بعضهم الخطوة محاولة لحماية النفس والوصول إلى المسؤولين، بينما رأى آخرون أن عدداً من أفراد الأمن يقفون خلف هذا الفيديو، منتظرين توضيحات في الأيام المقبلة.
ووضع بعضهم الفيديو في خانة تصفية الحسابات بين أفراد الأمن السوداني، على خلفية محاولات المبارك التأكيد على تبرئة الجهاز وشفافيته وحصر الأزمة في قلة من أفراده ذكرتهم بالاسم.
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |