وتعدّ "لافابت" الخدمة البريدية المفضلة بالنسبة للموظف السابق في "وكالة الأمن القومي الأميركية"، إدوارد سنودن الذي سرّب وثائق حول عمليات التجسس التي تقوم بها أجهزة أمنية أميركية في جميع أنحاء العالم.
وكانت "لافابت" قد رفضت تبادل أي معلومات عن مستخدميها، وتحديداً سنودن، مع جهات أمنية أميركية، ورفضت الامتثال لضغوطها، مفضلة التوقف عن العمل عام 2013، بعد تسعة أعوام من انطلاقها.
وأفاد موقع "ذا نكست ويب" المتخصص بالأمور التقنية، أمس الاثنين، أن المستخدمين القدامى استعادوا حساباتهم على الخدمة منذ أيام قليلة، مع وجود نية لفتح الباب أمام مستخدمين جدد، وذلك مع إمكانية التسجيل حالياً بأسعار تبدأ من ثلاثين دولارا أميركيا، لمساحة 5 غيغابايت.
وكانت "لافابت" شدّدت في بيان عودتها على جعل مراسلات المستخدمين أكثر خصوصية وأماناً، اعتمادا على تقنيتين جديدتين.
في سياق متصل، أفادت مواقع إخبارية عدة أن محامي سنودن يتشاورون حالياً مع "الاتحاد الأوروبي" حول الدول التي قد تمنح موكلهم حق اللجوء، علماً أنه يعيش في روسيا منذ عام 2013، وتنتهي مدّة إقامته هناك عام 2020، بعد تجديدها أخيراً.
ولا يملك سنودن أي ضمانات أو وعود بتجديد إقامته مجدداً، خاصة أن وضع سنودن محكوم الآن بالعلاقة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
(العربي الجديد)