سليم بن غالم: هدف فرنسا في سورية

17 أكتوبر 2015
بن غالم متهم بتعذيب رهائن فرنسيين (العربي الجديد)
+ الخط -
كشفت صحيفة "لوموند"، عن أن الغارة الفرنسية الأخيرة على معسكر للتدريب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الرقة، شرقي سورية، قبل نحو أسبوعين، كانت تستهدف بالأساس الجهادي الفرنسي سليم بن غالم المطلوب للعدالة الفرنسية، بسبب تورطه في احتجاز وتعذيب الرهائن الفرنسيين السابقين لدى التنظيم.

وحتى الآن، لم يتم التأكد بشكل دقيق من احتمال سقوط بن غالم بالغارة، التي اعتمدت على معلومات استخباراتية حددت مكان وجوده في معسكر التدريب المستهدف.

وكان القضاء الفرنسي فتح تحقيقاً في يونيو/حزيران الماضي حول بن غالم بعد تعرف الرهائن الفرنسيين السابقين، ديديه فرانسوا ونكولا هينان وإدوار إلياس وبيار توريس إليه، حيث كان مكلفاً بالتحقيق معهم، واستنطاقهم خلال احتجازهم شمال سورية ما بين يونيو/حزيران 2013 وأبريل/نيسان 2014. وأيضاً بعد ظهوره بوجه مكشوف في شريط فيديو دعائي نشره التنظيم في 12 فبراير/شباط الماضي، وهو يشيد بالاعتداء الذي ارتكبه الأخوان كواشي في باريس ضد هيئة تحرير أسبوعية "شارلي إيبدو".

وبحسب مصادر استخباراتية فرنسية، فإن بن غالم كان على علاقة بالأخوان كواشي، وأيضا مهدي نموش الذي كان وراء الاعتداء على متحف يهودي في بروكسل، في 24 مايو/أيار 2014 وأسفر عن سقوط أربعة قتلى.

وتحول بن غالم القادم من بلدة كاشون في الضاحية الباريسية، من شاب منحرف ذي سوابق عدلية تتعلق بالسرقة والاتجار بالمخدرات إلى شخصية قيادية في تنظيم "داعش" في السنتين الأخيرتين، وهو مسؤول عن تجنيد وتدريب الجهاديين الفرنسيين والفرنكوفونيين الذي يلتحقون بالتنظيم، ومسؤول كبير في شرطة التنظيم، وسبق له أن قام بإعدامات ميدانية وهو معروف بمزاجه "الدموي". 

وكانت السلطات الأميركية أدرجت بن غالم في أيلول/سبتمبر 2014 على قائمة سوداء تضم الإرهابيين العشرة، الأكثر خطورة في العالم بسبب مشاركته في الإعدامات التي يبث شرائطها "داعش".

من جهتها، أقرت الحكومة الفرنسية أخيراً، على لسان رئيس الوزراء مانويل فالس، بأن الغارات الفرنسية تستهدف مجاهدين فرنسيين ومعسكرات تدريب يتم فيها التحضير لاعتداءات إرهابية ضد فرنسا.

وتستند باريس في عملياتها ضد الجهاديين الفرنسيين إلى البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بـ "الدفاع الشرعي الجماعي عن النفس"، إلا أنها المرة الأولى التي تقوم فيها فرنسا علناً باغتيال مواطنيها من دون سند قانوني فرنسي.

اقرأ أيضاً: الغارات الفرنسية تستهدف جهاديين فرنسيين في الرقة السورية
المساهمون