سليمان يطلب مساعدة باريس وواشنطن لانتخاب رئيس لبناني

07 مارس 2014
الرئيس اللبناني ميشال سليمان
+ الخط -
طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية الأميركي جون كيري "تشجيع الأطراف اللبنانيين على الذهاب الى المجلس النيابي كي ينتخبوا رئيساً جديداً للبنان، حتى لو لم يكن هناك اتفاق، فالذهاب الى التصويت مرة ومرتين وثالثة يوصلنا الى اتفاق".

وأوضح سليمان في دردشة مع ممثلي الصحافة العربية في باريس قبل عودته الى بيروت مساء أمس الخميس، أنه قال هذا الكلام حين سأله كيري عما يجب القيام به لضمان إجراء الانتخابات الرئاسية، وأنه قاله أيضاً لهولاند.

وكرر سليمان التأكيد أنه يعتقد أن الانتخابات ستجرى "عكس كل المرات السابقة، وهناك دعم دولي لهذا الموضوع". وقال إنه توقع الهجوم الذي شنّه «حزب الله» عليه بعد خطابه الأسبوع الماضي، معتبراً أن "السبب هو أن هناك الآن تحديداً لمواصفات الرئيس الجديد، وتهمني الثوابت وأن تكون صالحة للرئيس الجديد وأتمنى أن ينطلق من سقف مواقفي التي كان من المفروض أن أنفذها خلال عهدي ولم أتمكن لأسباب عدة".

وكشف سليمان أن هناك التزامات سيُعلن عنها من الدول المشاركة في اجتماع مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان، وأنه تجري دراسة "فتح اعتماد مشترك من دول عدة لإصدار سندات خزينة خاصة بالدولار واليورو بقيمة تراوح بين بليونين وبليونين ونصف بليون تسمح بتحسين التصنيف الائتماني للبنان".

وسأل سليمان: "لماذا ينتقدون الهبة السعودية للجيش؟". وأكد أن لا قيود على معدات الجيش لا من فرنسا ولا من أحد، مستبعداً تعطيل نيل حكومة الرئيس تمام سلام الثقة. وعن الخلاف حول البيان الوزاري وإعلان بعبدا، قال إن هذا الاعلان "أصبح أسمى من البيان الوزاري، وموضوع المقاومة أيضاً له حلوله".

وفيما تعقد لجنة البيان الوزاري اليوم اجتماعها التاسع، تكثفت الاتصالات السياسية تمهيداً للتوصل الى مخرج للخلاف بين 14 آذار وقوى 8 آذار حول ربط حق المقاومة في البيان بدور الدولة ومرجعيتها، الذي يرفضه حزب الله وتصر عليه 14 آذار. وزار عضو اللجنة وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابية ميشال عون، ثم التقى لهذا الغرض رئيس حزب الكتائب الرئيس الأسبق أمين الجميّل، فيما اجتمع وزير الصحة وائل أبو فاعور موفداً من رئيس جبهة النضال الوطني النيابية وليد جنبلاط الى رئيس البرلمان نبيه بري.

من جهة أخرى، قال سلام إن مواقف سليمان "ليست هي التي عرقلت إنجاز البيان الوزاري بل مساحة عدم الثقة الكبيرة بين القوى السياسية والتي يلزمنا بعض الوقت لتجاوزها". وإذ امتدح سلام دور رئيس الجمهورية في اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس، قال إن المؤتمر "وضع لبنان في مكانة عالمية، ويؤكد التزام الدول الكبرى بأمن لبنان واستقراره وضمان مستقبله".

المساهمون