ونقلت وكالة "مهر" للأنباء المقربة من الحرس الثوري بيانا لسليماني، قال فيه إن "أبناء الشعب الإيراني سوف ينتقمون لاستشهاد محسن حججي، ويقتلعون جذور الإرهاب والوهابية من العالم الإسلامي"، وفقا للبيان، الذي اتهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراء الهجوم الذي خلف قتلى وجرحى من المليشيات العراقية والقوات الإيرانية الاثنين الماضي في منطقة التنف العراقية على الحدود مع سورية غرب محافظة الأنبار 420 كم غرب العاصمة بغداد.
ويرى مراقبون أن مثل تلك البيانات تحرج الحكومة العراقية ورئيسها حيدر العبادي، الذي يكرر في كل ظهور إعلامي له بعدم وجود أي قوات إيرانية تقاتل في العراق.
ونقل البيان عن سليماني قوله، خلال رسالة لذوي محسن حججي، الذي قتل مع آخرين ضمن الهجوم، "تعاطفه مع أسرة حججي وتوعده بالرد"، مبينا أن "الإرهابيين والتكفيريين التابعين للاستكبار العالمي قاموا بهذا الجريمة غير الإنسانية والمخالفة لجميع الأعراف والقوانين الإسلامية، بعد أن تكبدوا الخسائر المتلاحقة"، على حد ما جاء في البيان، الذي توعد بـ"مواصلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواجهة المجرمين حتى تطهير العالم الإسلامي من وجودهم".
ونفذ تنظيم "داعش" هجوما واسعا على منطقة التنف الاثنين الماضي، استهدف قوات تابعة لمليشيا "كتائب سيد الشهداء "التي تقاتل في العراق وسورية، ترافقها عناصر من مليشيا "فاطميون" الإيرانية وأفراد من الحرس الثوري الإيراني، وأسفر الهجوم عن مقتل 53 عنصرا، ومصادرة آليات وأسلحة مختلفة.
واتهمت المليشيا القوات الأميركية بالوقوف وراء الهجوم، إلا أن التحالف الدولي ورئيس الوزراء العراقي أكدا وقوف داعش وراءه.
وتتواجد أعداد كبيرة من الحرس الثوري الإيراني في العراق بقيادة قاسم سليماني منذ عام 2014 ولغاية الآن، وتتهم بارتكاب جرائم تطهير طائفية وعرقية إلى جانب فصائل مدعومة من قبلها بمليشيا "الحشد الشعبي" بالعراق.