سليماني: إيران تدافع عن حقوق المسلمين ضد الإرهاب والتكفير

14 مارس 2016
سليماني يدافع عن سياسات إيران بالمنطقة (الأناضول)
+ الخط -

قال قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إن بلاده لا تثير البلبلة والفوضى في المنطقة، ولا تريد القيام بمغامرات فيها، كما تتهمها بعض الأطراف، معتبرا أن سياسة بلاده "تختلف بالكامل عن السياسات التي يتبعها أعداء الإقليم"، حسب قوله.

وفي تصريحات أدلى بها سليماني، مساء أمس الأحد، خلال تواجده في مسجد مدينة كرمان، الواقعة جنوب شرقي البلاد، تساءل عن سبب تشبيه دور إيران بالدور المغامر الذي يثير البلبلة، وهي في الواقع "تقف ضد تنظيم إرهابي يبيع ويشتري ألفي امرأة في المنطقة، كما أنها تدافع عن حقوق وأموال المسلمين"، على حد تعبيره.

ورأى سليماني أن بلاده تقف ضد تخريب مساجد المسلمين، وأماكن عبادتهم، معتبرا أن "التكفيريين هم من تسببوا بإثارة الفوضى وارتكاب الحماقات في بلاد أهل السنة، بهدف تحميل إيران المسؤولية، وإخضاع الشيعة"، مشيراً إلى أن التكفير والإرهاب باتا يهاجمان السنة أكثر من أي طرف آخر.

ونفى الجنرال الإيراني أي توسع لبلاده لتشييع أي طرف في المنطقة، وجاء في كلامه كذلك أن أعداء إيران في تزايد، والهجوم عليها والأسلحة المستخدمة في الحرب ضدها باتت مختلفة ومتنوعة، داعيا "البعض في الداخل الإيراني، ولاسيما الشباب، إلى عدم ممارسة ذات الدعاية التي تهاجم إيران في الخارج، وتعتبر أنها تقود مغامرة كبرى في المنطقة".

 كما اعتبر أن بلاده ديمقراطية وتختلف عن غيرها من دول المنطقة، وهو اختلاف إيجابي ومضرب للمثل، حسب وصفه، كما أنها لا تشكل تهديدا لأي دولة جارة.

اقرأ أيضا: الرباعية العربية تطالب إيران بالكف عن دعم "الأعمال الإرهابية"

وعن العلاقة مع  المملكة العربية السعودية،  قال سليماني إنه "رغم كل السياسات التي تتبعها الرياض ضد طهران، ورغم أن عائلة واحدة تحكمها، ولا يلعب الشعب أي دور في حكمها، لكن طهران لم تقترب من المملكة"، منتقدا الدور السعودي في اليمن، وواصفا إياها بـ"البلد المسلم ظاهريا الذي يقصف ويضرب مواقع للمدنيين في بلد مسلم آخر".

كما أشاد سليماني بدور "حزب الله"، وذكر أنه حزب عربي وإسلامي، ولم يعتد على الرياض، "لكنه كان قادرا على الدفاع عن العرب، والوقوف ضد أعدائهم وأعداء المسلمين، في وقت لم تستطع الجيوش العربية تحقيق شيء"، حسب كلامه.

وفيما يتعلق بالعراق، أكد سليماني دور بلاده هناك، معتبرا أنه دور إيجابي، وقال إنه "لولا الجمهورية الإسلامية والإيمان بولاية الفقيه لتم تهديد المراقد والعتبات الدينية المقدسة منذ الأسبوع الأول في الحرب داخل العراق"، مشددا على أن "طهران قدمت خدماتها للعراقيين وحاولت حفظ أرواحهم ففقدت أرواحا بالمقابل".

ونادرا ما يصدر سليماني، الذي يلعب دورا رئيسيا في كل من سورية والعراق، بقيادته لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، تصريحات مفصلة، يتطرق فيها للقضايا الإقليمية التي تعني إيران بشكل رئيسي.

ميدانيا في سورية، نقلت مواقع إيرانية، اليوم الإثنين، خبر مقتل مجيد نان أور، والذي وصفته المواقع بالمدافع عن حرم السيدة زينب، حيث قتل خلال اشتباكات مع تنظيمات مسلحة في تدمر قبل أربعة أيام، وكان نان أور قد أصيب قبل مدة، وعاد إلى بلاده لتلقي العلاج، ومن ثم غادر إلى سورية.

اقرأ أيضا: روحاني: العتبات الدينية خط أحمر وندافع عن مؤسسة المرشد

دلالات