سلوفاكيا قبل ترؤسها المجلس الأوروبي: لامكان للإسلام في بلادنا

22 يونيو 2016
فيكو يعتبر بلاده غير معنية بمسألة اللاجئين (فرانس برس)
+ الخط -
مع تنامي حالة العداء الأوروبي حيال ازدياد أعداد المهاجرين واللاجئين الفارين من الحروب والأزمات، والتي يسود الاعتقاد أنها أحد الأسباب وراء إجراء الاستفتاء حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الدولة القادمة التي ستتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي عبر رئيسها عن مواقف متشددة حيال اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط.


وبحسب الصحيفة الأميركية فإن رئاسة المجلس، والذي يعد أهم جهاز لاتخاذ القرارات داخل الاتحاد الأوروبي، تنتقل بشكل دوري بين الدول الأعضاء في الاتحاد على رأس كل ستة أشهر، وستتولى سلوفاكيا الأسبوع القادم رئاسة المجلس. ووفق المصدر نفسه فإن رئيس الوزراء السلوفاكي، روبيرت فيكو، له تصريحات ومواقف عنصرية في موضوع هجرة المسلمين جعلت منه أحد أبرز القادة الأوربيين الذين يدلون بدلوهم في الموضوع.

وبحسب الصحيفة فقد سبق لفيكو أن قال أمام الصحافيين في مايو/ أيار إن "الإسلام لا مكان له في سلوفاكيا"، وحذر من أن "المهاجرين يسعون لتغيير هوية البلد"، قبل أن يعلن بأنه لن يسمح بحدوث أمر مماثل داخل بلاده.

كما سبق له أن أدلى بتصريحات مماثلة العام الماضي، في ظل تزايد أعداد اللاجئين السوريين المتوافدين على أوروبا، ووصول أعداد غير مسبوقة من المهاجرين واللاجئين إلى الحدود الأوروبية.

ووفقا لـ"واشنطن بوست" فإن فيكو، ومثل غيره من الساسة من بلدان أوروبا الشرقية والوسطى، يعتبر أن بلاده ليس لديها أي التزام لاستقبال اللاجئين واستضافتهم، متحججاً بأن سلوفاكيا ليست لديها خبرة كبيرة بموضوع هجرة المسلمين، عكس الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أوروبا الغربية مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا.

وفي يناير/ كانون الثاني 2015، قال "بما أن سلوفاكيا بلد مسيحي، لا نستطيع أن نتسامح إزاء تدفق ما بين 300 إلى 400 ألف مهاجر مسلم الذين سيرغبون في الشروع في بناء المساجد على أراضينا، وسيسعون إلى تغيير طبيعة البلد وثقافته وقيمه".

كما سبق لفيكو أن أشار إلى أن تحمل مسؤولية تبعات الأزمات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقع على عاتق البلدان الغربية، وسخر من ألمانيا لتعاملها مع المهاجرين المسلمين مثل "الأصناف المهددة بالانقراض".

وتطرح مواقف رئيس الوزراء السلوفاكي تساؤلات عدة حول مصير الخطط الأوروبية لإقرار حصص بين دول الاتحاد لاستقبال أعداد محددة من اللاجئين لتقاسم أعباء استضافتهم، وتسود مخاوف من أن تعرقل سلوفاكيا تمرير مشاريع من هذا القبيل أثناء توليها رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.