سلمى حايك في لبنان.. زيارة إنسانية

28 ابريل 2015
من حفل افتتاح النبي أمس لسلمى حايك(العربي الجديد)
+ الخط -

استطاعت الممثلة المكسيكية سلمى حايك أن تُشغل اللبنانيين والإعلام لأيام، لكن هل أنتجت النجمة ذات الأصول اللبنانية ما طمحت إليه؟

بدا واضحاً أن الشركة المنظمة لزيارة حايك إلى لبنان وهي "لوكشري ليمتد إديشن" عرفت كيف ترسم الخطة الخاصة بتوجّهٍ قرّبها من أهلها اللبنانيين.

خطة اتسمت بطابع لبناني بعيداً عن "كليشهات" أو "بروتوكولات" النجوم العالميين. عائق واحد عكر صفو لقاء حايك والصحافة وهو الأمن في الأماكن العامة التي زارتها، لكنه لم يبخل على المصورين في السماح لهم بالتقاط ما شاؤوا من صور للنجمة العالمية.

في المحصلة استطاعت حايك أن تدعم بامتيازالأطفال، ركزت على حملة رعوية بدأت من زيارة اللاجئين السوريين، والقيام بنفسها بتلقيح بعض الأطفال السوريين النازحين مع أهلهم في منطقة البقاع اللبنانية، وأقيم مزاد علني عاد ريعه إلى المركز المهتم بالأطفال المصابين بالسرطان بمبادرة من رئيسة الشركة المستضيفة، سينتيا سركيس التي تساعد المركز منذ فترة طويلة.

وأكدت سركيس لـ"العربي الجديد"، أن زيارة حايك أسهمت في دعم مالي، خصوصاً وأن المركز يؤمن الفحوصات التشخيصية مجاناً، إضافة إلى العلاج الكامل. فمنذ إنشاء المركز عام 2002، تمت معاينة 3000 طفل هم بحاجة لذلك، وهذا يتطلب دعماً مالياً كان مناسباً له شخصية مثل سلمى حايك.

حتى فيلم "النبي" المقتبس عن كتاب لجبران خليل جبران، وهو من انتاجها، طلبت حايك أن تمنح عائداته للأعمال الخيرية.

أما على الصعيد الفنّي، فرسم تصريح سلمى حايك عن تعاونها مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي تساؤلات عدّة حول مدى وكيفية هذا التعاون؟ لكن لبكي أكدت ما قالته حايك، والقصة قيد التحضير لنخلص إلى فيلم من المتوقع أن يصور في لبنان وخارجه على الأرجح العام المقبل.



وقالت حايك رداً على أسئلة لوكالة فرانس برس، على هامش العرض العالمي الأول للفيلم في قاعة "سينما سيتي" في وسط بيروت، تعليقاً على الأيام القليلة التي أمضتها في لبنان: "تأثرت بأمور كثيرة. إعادة الصلة مع جذوري، رؤية منزل جدي، حب الناس، ومخيم اللاجئين السوريين".
وأضافت "تأثرت كثيراً بشجاعتهم والأمل الذي يتمسكون به. من المهم أن نواصل دعمهم".

وصرحت أمس في مؤتمر صحافي أنها حققت "حلماً قديماً" بالمجيء إلى أرض جبران، أكثر الأدباء اللبنانيين شهرة".

وشاركت الممثلة والمخرجة المكسيكية في انتاج الفيلم، وسجلت صوتها على دور والدة المصطفى، بطل الفيلم وشخصية "الحكيم" لدى جبران.

وقالت في المؤتمر "إنها رسالة حب لإرثي. أردت من خلال الفيلم أن أخبر العالم أن هناك أديباً عربياً كتب الفلسفة والشعر وجمع الأديان والعالم أجمع وباع أكثر من مئة مليون نسخة على امتداد أجيال عدة".

ومدة الفيلم 84 دقيقة. ويجمع إلى جانب سلمى حايك الممثلين وليام نيسون وألفرد مولينا وفرانك لانجيلا، مع موسيقى للبناني الفرنسي غبريال يارد.


اقرأ أيضاً:سلمى حايك تطلق فيلمها من لبنان وتزور مخيمات اللاجئين
دلالات
المساهمون