سلمان رشدي يشارك مازن درويش المعتقل في عدرا جائزته

11 أكتوبر 2014
+ الخط -

شارك الكاتب سلمان رشدي الحائز على جائزة بين/بينتر جائزته مع الصحافي السوري مازن درويش المدافع عن حرية التعبير والمعتقل منذ عامين ودعا للإفراج عنه فورا.
 
وقال رشدي، في بيان، أعلن عنه قبل حفل أقيم في المكتبة البريطانية "مازن درويش حارب بشجاعة عن القيم المدنية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، في واحد من أخطر الأماكن في العالم، وينبغي أن يحدونا الأمل بأن تساعد الجائزة في تسليط الضوء على محنته".

وقال بيان منظمة "بِـينْ" الإنجليزية إن الباحث السوري زاهر عمرين سيتسلم الجائزة بالنيابة عن درويش.
وتعد منظمة "بين" تجمعًاً عالمياً للكتاب يعمل أعضاؤه على تعزيز الأدب والدفاع عن حرية التعبير.
مازن درويش بدوره أرسل رسالة من سجن عدرا حيث يحتجز هو وزملاؤه، قال فيها: "اسمحوا لي أن استغلّ وجود الكاتب الإشكالي سلمان رشدي بينكم اليوم لأقول له، إنّه وعلى الرغم من خلافاتنا العميقة، فإننا ارتكبنا في عالمنا العربي خطيئة لا تُغتَفر يوم تعاملنا بعدم اكتراث حيال فتاوى طالبت بقتلك، إلى حد أنّنا ارتضينا التواطؤ ولو بالصمت مع فكر الإقصاء والإلغاء وكأنّ الأمر لا يعنينا".
وأضاف:"واليوم ها نحن ندفع الثمن غالياً ودامياً لقاء ذلك، لنجد أنفسنا أكبر الضحايا لهذا الفكر الظلامي الذي تسلّل إلى بيوتنا ومُدننا، ويا للأسف لقد احتجنا إلى كل تلك الدماء لنؤمن أنّنا نحن من سيدفع الثمن عندما نمنع هؤلاء الذين يختلفون معنا في الرأي عن التعبير عنه، ولندرك أخيراً أنّنا نحفر قبرنا بأيدينا عندما نرتضي أن يُواجَه الفكرُ بالتكفير، والرأي بالعنف".
واختتم:"الأمر الذي تبدو نتائجه الكارثيّة جليّة اليوم في عالمنا العربي، خصوصاً في سورية بلدي، حيث تُمارس يوميّاً أبشع أشكال الهمجيّة، وعلى السواء باسم الوطنيّة وباسم الاسلام".
المساهمون