سلّمت سلطات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، أوامر إخلاء لـ 12 بدوية من عائلة الحمادين في منطقة واد قطيس، والمشمولة بما يعرف بمنطقة "إي 1"، بالخان الأحمر شرق القدس المحتلة، توطئة لهدمها، بموازاة اقتحام مستوطنين متطرفين باحات الأقصى.
وقال جميل حمادين، من سكان المنطقة، وأحد الذين تسلموا هذه الإخطارات، لـ"العربي الجديد"، إن "طواقم مشتركة مما يسمى بالإدارة المدنية، إضافة إلى وحدة المراقبة المركزية في الجيش الإسرائيلي حضرت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، ووضعت إخطاراً على الأرض تمهل 12 عائلة بدوية من عرب الحمادين، يزيد عدد أفرادها عن الـ 70، مدّتها 48 ساعة لتنفيذ عملية الإخلاء، تحت طائلة المساءلة، وقيام قوات الجيش بتنفيذ عملية الهدم والإخلاء بالقوة"، مشيراً إلى أن "مخطط الترحيل يستهدف نقل جميع العائلات إلى منطقة النويعمة في أريحا وتجميعها هناك".
وأوضح حمادين، أن مهلة الإخطار تنتهي مساء اليوم، وقد شرعت العائلات المخطرة بالإخلاء بالاتصال مع هيئات قانونية فلسطينية ونرويجية لتقديم اعتراضات ضد عملية الإخلاء.
وتجدر الاشارة الى أن نحو 270 عائلة بدوية من عشائر بدوية مختلفة، يزيد عدد أفرادها عن 1500 نسمة تقطن المنطقة الممتدة من واد قطيس شرق الخان الأحمر، وحتى مشارف القدس المحتلة، في المنطقة المعروفة بواد أبو هندي، مهددة بالإخلاء والتطهير العرقي، لصالح المستوطنات اليهودية ومعسكرات الجيش في المنطقة.
وأكد مختار واد أبو هندي، محمد حماد حمادين، رفض البدو في المنطقة التهجير والترحيل من منطقة سكناهم. وقال "نحن بدو ولدينا نمط حياتنا الخاص، نحب العيش حيث نقيم، ونرفض تهجيرنا وإبعادنا عن حياتنا البدوية". وأضاف"إذا كان لا بد من إخلائنا، فيكون إلى موطننا الأصلي في تل عراد بالنقب – جنوب فلسطين، حيث هجرنا من هناك وطردنا بالقوة عشية نكبة 48، ولن نرضى بأقل من ذلك".
في غضون ذلك، أفاد حراس المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، أنّ أكثر من 100 مستوطن متطرف استباحوا منذ ساعات الصباح باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وشرعوا بأعمال رقص وغناء وصراخ "هار هبايت" أي جبل الهيكل.
حدث ذلك، في وقت منع فيه المصلون لليوم الرابع على التوالي من دخول المسجد، إلا بعد وضع بطاقتهم الشخصية لدى شرطة الاحتلال، الأمر الذي رفضه المواطنون، ما أفضى إلى خلو الساحات من المرابطين، كما كان عليه الوضع في السابق.
وتجدر الإشارة الى أنّ عشرات بطاقات الهوية الشخصية لمرابطين ومرابطات لا تزال محتجزة لدى شرطة الاحتلال الإسرائيلية، وترفض تسليمها لأصحابها، في وقت تتواصل فيه الاعتصامات عند مراكز شرطة الاحتلال في القدس القديمة، وعلى بوابات الأقصى.