وزير الخارجية القطري يطلع نظراءه الأميركي والبريطاني والفرنسي على مستجدات الأزمة الخليجية
أجرى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اتصالات هاتفية، يوم الإثنين، مع كل من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ووزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، ووزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، جرى خلالها بحث تطورات الأزمة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن آل ثاني بحث مع نظرائه الأميركي والبريطاني والفرنسي "العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأزمة الخليجية، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتأتي هذه الاتصالات بعد يوم واحد من عودة دول حصار قطر إلى مطالبها الثلاثة عشر، وإشهارها مجدداً ما تسميه "مبادئ القاهرة الستة"، وذلك في بيان أصدره وزراء خارجيتها، أمس الأحد، في ختام اجتماعهم في العاصمة البحرينية المنامة.
ويوم 21 يوليو/تموز الماضي، أعرب وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، عن أمله في أن "تدرس السعودية والبحرين والإمارات ومصر رفع الحصار البري عن قطر"، مؤكداً أنّ "واشنطن راضية عن جهود قطر القويّة لتنفيذ اتفاق مكافحة تمويل الإرهاب".
وأكد تيلرسون أن الولايات المتحدة راضية عن الجهود "الحثيثة" التي تبذلها قطر لتطبيق مذكرة مكافحة تمويل الإرهاب، قائلاً: "ينفذون الاتفاق بكل همّة، لذا أعتقد أننا راضون عن الجهود التي يبذلونها"، حاثّاً السعودية والإمارات ومصر والبحرين على رفع "الحصار البري" عن الدوحة.
من جهته، أعلن جونسون، قبل أيام، عن رغبته في أن تتخذ دول الحصار خطوات تفضي إلى رفع الحظر الذي تفرضه على قطر.
وفي تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، قال جونسون إنّ بلاده "ستساعد في حل الأزمة الخليجية عن طريق الوساطة الكويتية"، معربا عن رغبته في أن "تتخذ دول حصار قطر خطوات تفضي إلى رفع الحظر الذي تفرضه على الدوحة".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
(العربي الجديد)