سلام: هناك محاولات لاستغلال الغضب الشعبي لنشر الفوضى بلبنان

06 سبتمبر 2015
سلام حذّر من الركوب على مطالب المحتجين (فرانس برس)
+ الخط -
وصف رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، الحراك الشعبي في بلاده بأنه "تعبير مشروع عن غضب اللبنانيين من جراء تدهور أوضاعهم المعيشية"، لكنه نبه إلى أن "هناك من يحاول استثمار هذا الغضب الشعبي لنشر الفوضى في البلاد".


وقال سلام، والذي كان يتحدث اليوم الأحد أمام وفد من رجال دين ووجهاء وفاعليات من عكار، برئاسة رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، إن "الفوضى ليست حلاً والذهاب في اتجاه التطرف يعقد المشكلات ولا يحلها".

وتوجه رئيس الحكومة إلى وسائل الإعلام المواكبة للحراك الشعبي بالقول إن "المطلوب في هذه المرحلة الكثير من الحكمة والوعي وليس التشنج والاستسلام للغرائز". ووصف الوضع الراهن بأنه "صعب جداً جداً"، معتبراً أن "تمادي الخلافات السياسية، والتي أدت إلى الفراغ الرئاسي والشلل التشريعي والتعطيل الحكومي لن يؤدي إلا إلى الانهيار".

وأشاد سلام بمبادرة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، للدعوة إلى حوار وطني، واعتبرها "مسعى مشكوراً لامتصاص الصراع ومحاولة إيجاد مخارج وحلول سياسية للأزمة".

وأشاد بالمواقف الوطنية لأبناء عكار قائلاً إنها "قدمت الكثير للوطن، ولها في ذمة الدولة اللبنانية الكثير، وكانت لها مواقف مشرفة نابذة للفتنة التي راهن كثيرون عليها". ورأى أن "قرار مجلس الوزراء الأخير بتخصيص مائة مليون دولار لعكار ليس منة من أحد بل هو حق للعكاريين الذين لم يبخلوا يوماً على وطنهم".

في سياق متصل، دعا اللقاء التشاوري إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء من أجل البت في موضوع النفايات ورفعها فوراً من الأحياء ‏والشوارع في كل المناطق، خصوصاً أن "الوزير المكلف بهذا الملف أكرم شهيب قد أنجز تقريره وقدمه إلى دولة رئيس مجلس ‏الوزراء تمام سلام".‏

واعتبر اللقاء التشاوري، والذي يترأسه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ويضم نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء ‏الإعلام رمزي جريج والمهجرين أليس شبطيني والرياضة عبد المطلب حناوي والعمل سجعان قزي ورئيس حزب الكتائب ‏النائب سامي الجميل، أن "المدخل للخروج من الأزمات المتعددة التي يعيشها لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية وفق الأصول ‏الدستورية، ووضع حد للشغور الرئاسي الذي شلّ عمل المؤسسات الدستورية كافة".‏

ولفت اللقاء إلى أن "أي حوار نيابي يجب أن يحمل كل الكتل النيابية المتحاورة وسائر النواب على حضور جلسة انتخاب ‏رئيس للجمهورية التزاماً بواجبهم الدستوري، وبهذا يحقق الحوار النتيجة التي يترقبها الشعب". كذلك رأى اللقاء أن الحراك الشعبي ‏حق دستوري، وهو تعبير عن رفض الأمر الواقع. ‏

من جهته، قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك، "إننا اليوم بحاجة في هذا الوطن إلى وحدة نتكامل بها في ما ‏بيننا، وإلى حوار نتفاهم من خلاله على قضايانا، حتى نخرج من التعطيل والشلل"، معتبراً أن "الدولة التي لا تستطيع أن تحل ‏مشكلة النفايات، هي أعجز عن حل أي مشكلة أخرى".‏

ولفت يزبك إلى أن حزب الله "مع كل صوت حر يطالب بحقوقه، وحقوق أهله ومجتمعه، ويطالب بقانون انتخاب يتمثل فيه هذا ‏الشعب، وانتخاب رئيس يختاره هذا الشعب من خلال اختيار نوابه، ولا يكون للخارج أي تدخل فيه، ونحن مع كل يد تمد إلى ‏لبنان، يد خير لصالح لبنان، لكن لسنا مع يد تمتد من أجل الفتنة".‏

واستنكر "استغلال فيلتمان للحراك الشعبي في لبنان، ومحاولته ركوب الموجة، وتوصيفه لأزمات لبنان على أنها بسبب الانتماء ‏للطوائف"، معتبراً أن "العصبية الطائفية هي المشكلة، وليس التدين والإيمان".‏



اقرأ أيضاً: عون... مع وضد

المساهمون