سكايب.. على خطى منصّات التواصل الاجتماعي

25 اغسطس 2017
(الصورة: ماريو تاما)
+ الخط -

يبدو أن (مايكروسوفت - Microsoft) قد تأثّرت بدورها بـ(سناب شات- Snapchat)، فتطبيق الهواتف لـ(سكايب Skype) خدمة مايكروسوفت للتواصل عبر الفيديو عن طريق الإنترنت، خضع لعمليّة تحديث. ومن ضمن الخاصيّات الجديدة المُضافة، ميزة تذكّرنا بشدّة بـ"حكايات" سناب شات؛ وهي تُدعى Highlights.

تُتيح هذه الخاصيّة للمُستخدِم إمكانية نَشر صور وفيديوهات في قسم خاصّ بآخر الأخبار، لتغطية اليوم بأسره. النُسخة المُتاحة حاليًا هي نُسخة التطبيق على الهواتف، وستتوفّر على الحواسيب خلال أشهر.

تهدف سكايب من هذه الخطوة إلى اللحاق بالمُنافسين العديدين لـ سكايب، مثل ماسنجر، أو واتساب، أو تطبيقات الرسائل الفوريّة لـ فيسبوك.

صُمّم سكايب في 2003، وهو ضمن البرمجيّات التي أدّت إلى ثورة في الويب، نظرًا لأنها جعلت مكالمات الفيديو على الإنترنت شائعة ومشهورة بين الناس. اشتراه مايكروسوفت في عام 2011 بقيمة 8 مليارات دولار ونصف مليار. ورغم الشهرة التي يحظى بها، يُعاني من عمليّة التحوّل إلى الهواتف، ويواجه مُنافسة شرسة من طرف المُنافسين المُجَدِدين والمَشهورين في أوساط المُستخدِمين الشباب.

يمنح هذا التحديث سكايب فرصةً ليُشبه منصّات الشبكات الاجتماعيّة أكثر فأكثر. فبالإضافة إلى الحكايات، فإن النُسخة الجديدة تحتوي على خاصيّة الرسائل الفوريّة، وعلى (شات بوتس-chatbots) برمجية مصمّمة لمُحاكاة محادثة باللغة الطبيعية، وَحيّز لالتقاط الصور وتعديلها، وإمكانية الربط مع تطبيقات أخرى.

إن انتقال سكايب لهذا "النموذج" ليس مُفاجئًا. فابتكار سناب شات، أيّ Stories، تمدّد وانتشر انتشارًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعيّة. والنظام الجديد لـ سكايب يتماشى مع نسق الهواتف، التي أصبحت تسجّل أعلى الزيارات على الإنترنت. أمّا الفكرة الاقتصاديّة التي تقوم على إظهار إعلان بين كل صورتين أو فيديوهين، فهي أيضًا فعّالة للغاية وتجذب أصحاب الإعلانات.


(النص الأصلي)

المساهمون