سكان عدن اليمنية يشكون انقطاع المياه والتيار الكهربائي

30 يناير 2020
صعبة ظروف عيشهم هنا (صالح العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -
يشكو اليمنيون من سكان العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، من انقطاع المياه التي تصلهم من خلال مشاريع المياه الحكومية، منذ أيام، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر مرّات عدّة في اليوم الواحد.

ياسين سعيد، وهو مواطن يمني من سكان مديرية دار سعد التابعة لمحافظة عدن، يقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "سكان المديرية يعانون ظروفاً صعبة من جرّاء استمرار انقطاع خدمة مشروع المياه الحكومية لليوم العاشر على التوالي، في ظلّ تجاهل كامل من قبل السلطات المحلية في المحافظة". يضيف أنّه "إثر ذلك، ارتفعت كلفة صهريج المياه المتنقل الواحد في الأيام الماضية إلى تسعة آلاف ريال يمني (نحو 36 دولاراً أميركياً)، الأمر الذي يفاقم معاناة الأهالي، لا سيّما الأسر الكبيرة التي تستهلك المياه بشكل كبير". ويشير سعيد إلى أنّ "الأهالي يضطرون بمعظمهم إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه من مناطق بعيدة، نظراً إلى عدم قدرتهم على شراء المياه بسبب أوضاعهم المعيشية السيئة".

من جهته، يناشد المواطن شجاع يحيى المؤسسة العامة للكهرباء "التحرّك سريعاً بهدف إيجاد حلّ لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي الذي توفّرة الجهات العمومية يومياً عن مختلف أحياء مدينة عدن"، ويقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "التيار الكهربائي العمومي ينقطع لأكثر من خمس ساعات في اليوم الواحد، في أوقات متفرقة، وهذا الأمر يتسبّب في معاناة كبيرة للأهالي، خصوصاً مع عدم قدرتهم على شراء أجهزة خاصة بالطاقة الشمسية لأنّ أسعارها باهظة".

في السياق، يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء في عدن، محمد المسبحي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "السبب الرئيس وراء تكرّر انقطاع التيار الكهربائي العمومي عن أحياء عدن في خلال الأيام القليلة الماضية، يعود إلى شحّ في الوقود الذي يشغّل محطات توليد الكهرباء في المدينة. وهو ما أدّى إلى انخفاض الإنتاج بنحو 61 ميغاواط". يضيف المسبحي أنّ "كميات الوقود المتوفّرة في محطات توليد الكهرباء في محافظات عدن ولحج وشبوة وأبين، في جنوب البلاد، على وشك النفاد، بالتالي فإنّ المحطات قد تخرج عن الخدمة في خلال أيام، في حال لم تُزوَّد بالوقود اللازم بسرعة".



تجدر الإشارة إلى أنّ سكان محافظة عدن البالغ عددهم نحو 800 ألف شخص يعانون من جرّاء تدني الخدمات الأساسية، وبعد نحو خمسة أعوام على بدء الحرب الأخيرة في البلاد، في مارس/ آذار من عام 2015.