سقوط الرئاسة اليمنية في أيدي الحوثيين

20 يناير 2015
تُعدّ دار الرئاسة أهم مؤسسة سيادية للدولة (فرانس برس)
+ الخط -

سقط مجمع الرئاسة اليمنية جنوبي العاصمة صنعاء في أيدي مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في اليوم الثاني من اندلاع مواجهات حول الرئاسة، وبالتزامن مع انتهاء هدنة استمرت 24 ساعة.

وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد" سماع دويّ انفجارات بين الرابعة والنصف والخامسة مساء، في وقت أفادت فيه مصادر متطابقة بأن قائد الحرس الرئاسي، اللواء صالح الجعملاني، غادر بعد حصاره من قبل المسلحين.

وأفادت أنباء بأن أعمال نهب تتم حالياً في دار الرئاسة من قبل المسلحين، لكن موقع "أنصار الله" التابع للحوثيين، قال إن ما يسمى بـ"اللجان الشعبية" (مسلحون تابعون للجماعة) منعت جنوداً من نهب أسلحة الدولة من مخازن دار الرئاسة التي تحتوي على لواء حماية رئاسية وملحقات خاصة بالاجتماعات الرئاسية.

وتُعدّ "دار الرئاسة" أهم مؤسسة سيادية للدولة في العاصمة صنعاء، وتضم مجموعة مبان تابعة للرئاسة، بينها لواء عسكري على الأقل، فضلاً عن دوائر أمنية ومطار صغير خاص بالرئاسة. ويقيم الرئيس هادي في منزله في شارع الستين وتفيد الأنباء بأن اشتباكات تدور حالياً حول منزله.

وفي وقت سابق اليوم، شهدت العاصمة صنعاء، "اشتباكات شرسة وانفجاراً قوياً قرب منزل الرئيس اليمني، في شارع الستين، فيما نجا وزير الدفاع محمود الصبيحي من محاولة اغتيال، في يوم ثان من القتال بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين من جماعة "أنصار الله"، بحسب شهود عيان.

كي مون يدعو لوقف "الأعمال العدائية"

من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، "جميع الأطراف المعنية في اليمن بالوقف الفوري لكل الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ الخطوات الضرورية لاستعادة السلطة الكاملة لمؤسسات الحكومة الشرعية في البلاد".

وأضاف بان كي مون، في بيان، أنه "يتعيّن على جميع الأطراف الالتزام بتعهداتها المعلنة بحل الخلافات من خلال الوسائل السلمية، لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق السلام والشراكة الوطنية وفقاً لنتائج مؤتمر الحوار الوطني، ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي".

وأعرب بان كي مون عن أسفه وقلقه "العميقين للقتال العنيف بين جماعة أنصار الله المسلحة وقوات الحرس الجمهوري في العاصمة اليمنية صنعاء"، وأدان "عملية الخطف التي وقعت في 17 يناير/ كانون الثاني للدكتور أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب رئيس الجمهورية اليمنية، وأدعو لإطلاق سراحه على الفور".

وحثّ الأمين العام جميع الأطراف على الانخراط في الحوار مع مستشاره الخاص إلى اليمن، جمال بن عمر، وتمكينه من الاستمرار في ممارسة مساعيه الحميدة، وذلك بالتعاون الكامل مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي وأعضاء مجلس الأمن الدولي.

ويعقد مجلس الأمن الدولي حالياً اجتماعاً مغلقاً بشأن التدهور الحالي للأوضاع في اليمن.

المساهمون