سقوط آخر معاقل الحوثيين في جبهة المسراخ جنوب تعز

سيطرت قوات الجيش الوطني مدعومة بـ"المقاومة الشعبية"، في اليمن، اليوم الخميس، على كامل مناطق مركز مديرية المسراخ، جنوبي تعز.

وأعلن الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة في تعز، العقيد منصور الحساني، في بيان، أن "مديرية المسراخ باتت محررة بالكامل، وأن المعارك تدور حالياً في منطقة الأقروض"، حيث تقوم قوات الجيش والمقاومة بمطاردة ما تبقى ممّن وصفها بالمليشيات الانقلابية، "التي تكبدت خسائرة كبيرة بالمعدات والأرواح".

فيما أوضح القيادي في المقاومة، الشيخ محمد أحمد عبدالرحمن، لـ"العربي الجديد"، أن "آخر معاقل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، سقطت بيد وحدات من قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية".

وأضاف أن "الجيش الوطني والمقاومة أحكمت السيطرة غير المنقوصة على مناطق مركز مديرية المسراخ، بعد معارك عنيفة أجبرت المليشيات الحوثية على الانسحاب من تلك المناطق، إلى جبال المطالي التي تفصل بين مديرية المسراخ ومديرية دمنة خدير في الأجزاء الجنوبية من تعز".

وأشار إلى أن "وحدات اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية نجحت في نزع أكثر من 250 لغماً عملت المليشيات على زراعتها في مناطق متفرقة هناك".

في السياق، أكد قائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي، لـ"العربي الجديد"، أن "وحدات من قوات اللواء تسلّمت المرافق الحكومية من قيادة المقاومة الشعبية وفق محاضر رسمية، وذلك عقب تحرير تلك المرافق من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح"، مضيفاً أن "الجيش سيعمل على حماية مرافق الدولة وإعادة أمن واستقرار المناطق التي تم تحريرها".

وأعلن قائد المقاومة في تعز، حمود المخلافي، اليوم، عن استقبال 150 قناصاً كدفعة أولى ممّن جرى تدريبهم من أفراد المقاومة في معسكرات تابعة للشرعية، حيث سينضمون إلى جبهات القتال للمشاركة بتحرير المدينة من الانقلابيين.

في محافظة مأرب، وسط البلاد، تواصلت المعارك العنيفة في الأطراف الغربية للمحافظة بمحاذاة صنعاء، حيث نفذ الحوثيون هجمات في محاولة للتقدم في مواقع تسيطر عليها المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية.

وذكرت مصادر تابعة للحوثيين أن مقاتلات التحالف نفذت أكثر من 30 غارة جوية في مناطق متفرقة بمديرية صرواح خلال الـ24 الساعة الماضية.

وأعلن رئيس الأركان اليمني، اللواء علي محمد المقدشي، خلال زيارة قام بها، اليوم، إلى مناطق قريبة من المواجهات غرب مأرب، أن "تحرير الجزء المتبقي من صرواح سيتم قريباً". واجتمع المقدشي بقيادات الجيش والمقاومة في معسكر كوفل بصرواح، لمناقشة الترتيبات العسكرية خلال الفترة المقبلة.

وأكد اللواء المقدشي أن "عملية التحرير تتم وفق ما هو مخطط لها، بما يخدم أهداف الشرعية والتحالف، وصولا إلى استعادة الدولة ورفع المعاناة عن أبناء الشعب في كل المحافظات".

في موازاة ذلك، تتقدم قوات من الجيش والمقاومة في ظل معارك عنيفة باتجاه مناطق السفيلة والحدب في مديرية حيفان جنوبا، وسط غارات شنتها مقاتلات "التحالف العربي" على مواقع المتمردين في تلك المناطق، تسببت بسقوط جرحى وقتلى في صفوف المليشيات، وفق مصادر محلية.

وذكرت المصادر أن "الحوثيين أقدموا على زراعة الألغام في منطقة السويدة التابعة لمديرية حيفان بشكل عشوائي، ما دفع معظم الأهالي هناك للنزوح".

وبحسب سكان محليين ومصادر محلية، فإن "مقاتلات التحالف العربي شنّت غارات استهدفت مواقع المليشيات في مناطق محيطة بمديرية ذوباب الساحلية، غرب تعز، كما استهدفت بأربع غارات معسكر 22 ميكا (حرس جمهوري سابقا)، في ضواحي تعز الشرقية، ما أدى إلى تدمير أعتدة عسكرية كبيرة.

اقرأ أيضاً: ولد الشيخ: لا يزال تباعد وجهات النظر باليمن عميقا

في سياق متصل، أكد شهود عيان أن 30 عنصراً من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح قتلوا بغارات لطيران التحالف استهدفت تجمعات المتمردين في مناطق مديرية السبرة إلى الشرق من مدينة إب، جنوبي غربي اليمن.

وفي محافظة البيضاء، تجددت المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة في مديرية ذي ناعم، وشهدت عدة مواقع قصفاً مدفعياً متبادلاً واشتباكات سقط على أثرها العديد من القتلى والجرحى.

وفي محافظة عمران، شمال صنعاء، نفذت مقاتلات التحالف عدة غارات على أهداف في جبل المرحة، غرب مدينة عمران، مركز المحافظة، وقال الحوثيون إن الغارات استهدفت كسارة مصنع إسمنت عمران، الواقع بالمنطقة.

وفي صنعاء، جددت مقاتلات التحالف غاراتها على وسط ومحيط العاصمة، حيث استهدفت مواقع في منطقة النهدين وسنحان، جنوبي العاصمة، وقصفت بضربات أخرى أهدافاً في قاعدة الديلمي الجوية، ومنطقة الحيمة الداخلية ومديرية نهم، شمال وغرب وشرق العاصمة.