سفينة تركية تزود غزة بالكهرباء في غضون أيام

16 أكتوبر 2014
حل مؤقت لأزمة الكهرباء بغزة(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -
قال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، إن إسرائيل أبلغت الفلسطينيين موافقتها المبدئية لرسو سفينة تركية محملة بمولد كهربائي عند أقرب نقطة لغزة لتزويد القطاع بالطاقة في غضون أيام .

وأوضح الشيخ، في تصريحات صحافية، أن السفينة ستزود غزة بالكهرباء إلى حين إصلاح الأعطال في محطة توليد الكهرباء في غزة، والتي تعرض جزء منها إلى قصف إسرائيلي مباشر خلال عملية "الجرف الصامد".

وأضاف الوزير الفلسطيني: "كان مطلبنا الأول ربط شبكة كهرباء غزة بالشبكة الإسرائيلية، لأننا دفعنا الملايين لهذا الأمر، وهذا هو الأفضل لنا، ولكن إسرائيل رفضت الأمر رفضاً قاطعاً، فذهبنا إلى خيار السفينة، وهو تبرع تركي نشكرها عليه".

وذكر الشيخ، أن إسرائيل وافقت على رسو السفينة عند نقطة قريبة من قطاع غزة، حتى يتم مد الكوابل إلى اليابسة، وتزويد القطاع بالطاقة الكهربائية إلى حين حل مشكلة الكهرباء في المحطة.

ويرتقب أن تصل الطاقة الإنتاجية للسفينة التركية إلى 10 ميجاواتات، بحسب الأناضول .

وتزود الأسر الغزاوية بالكهرباء حاليّاً وفق نظام المداورة، حيث تعمل مدة 6 ساعات في بعض المناطق، وتنقطع 6 ساعات أخرى لتزويد مناطق أخرى.

وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في 29 يوليو/تموز الماضي، خزّان الوقود الرئيسي للمحطة.
وشنت إسرائيل، في السابع من يوليو/تموز الماضي، حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2165 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

وتقدر حاجيات قطاع غزة من الكهرباء بنحو 360 ميجاواتاً، لكن لا يتوافر منها سوى قرابة 150 ميجاواتاً تقريباً.

ويحصل القطاع على تيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاواتاً، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 32 ميجاواتاً، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة التي توقفت ما بين 40 إلى 60 ميجاواتاً.

وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة (حكومية)، قد قالت، أمس الأربعاء، إنها ستنفذ ثلاثة مشاريع، خلال الأشهر التسعة القادمة، للحد من أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة.
المساهمون