سفير بريطانيا للأمم المتحدة: ذهاب الأسد مسألة وقت

04 نوفمبر 2015
سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت (فرانس برس)
+ الخط -
أكّد السفير البريطاني للأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، موقف بلاده بضرورة مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد الحكم، قائلاً "على الأسد أن يذهب ..أما متى سيذهب؟ فهذا أمر متعلق بالمفاوضات والتي يجب أن تأتي جزءاً من عملية الحل السياسي".

وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أمس الثلاثاء،  بمناسبة تولي بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي في دورته للشهر الحالي أن "المحادثات بين الأطراف السورية متوقفة بسبب الهوة بين مواقفها". 

وبخصوص الوقت المحدد لخروج الأسد من السلطة، أكد الدبلوماسي البريطاني أنه "على الأسد مغادرة الحكم بانتهاء فترة الحكم الانتقالية، مضيفاً "نحاول جميعا أن نجد الحلول الخلاقة لكي نجسر مواقف الأطراف المعنية. لقد شهدنا تقدماً الأسبوع الماضي في محادثات فينا ونتأمل أن يستمر ذلك".

وردا على سؤال عما إذا كانت الأطراف السورية المحلية ستعود إلى طاولة المفاوضات قريبا، أشار إلى أنّ "وجهات النظر بين الأطراف السورية متباعدة حالياً لدرجة لا تبدو معها استعادة المحادثات مجدية الآن. ونتطلع إلى أن تؤدي محادثات فيينا إلى نتائج جيدة بحيث نتمكن بعدها من الدخول للمرحلة الثانية، وأتوقع أن تتخلل تلك المرحلة محادثات بين الأطراف السورية".

كما كشف عن تقديم بريطانيا وفرنسا مقترحاً لمشروع قرار "يمنع استخدام البراميل المتفجرة، ويتطلع إلى منع نظام الأسد من استخدامها ضد مواطنيه العزل. وأن الأطراف المجتمعة في فيينا تناقش هذا الشأن كذلك".

إقرأ أيضا: إيران تؤكد خلافات فيينا وتنفي الموافقة على رحيل الأسد 

وفي الشأن الفلسطيني، أكد السفير البريطاني أن مجلس الأمن يتداول حاليا أكثر من مشروع قرار ومشروع بيان رئاسي متعلقة بقضايا مختلفة حول فلسطين، بما فيها مشروع قرار نيوزيلاندي حول إنهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وأضاف "علينا أن نتذكر أن آخر قرار متعلق بفلسطين صادق عليه مجلس الأمن كان قبل حوالي سبع سنوات، لذلك لا أريد أن أعد أكثر من اللازم، وأقول إننا من دون شك سنتخذ قرارا في هذا الصدد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني. ولكن سنعمل كل ما بوسعنا وسنتباحث مع عدة جهات لنرى أياً من مشاريع القرار المطروحة ذات الحظ الأوفر لتبنيها".

إلى ذلك، وفي ما يتعلق بمسألة الحماية الدولية للفلسطينيين، والتي طالبت بها الجهات الفلسطينية لفت رايكروفت إلى أنّ "مجلس الأمن ناقش هذه المسألة وسيستمر في نقاشها، وصحيح أن هناك حالات سابقة قدم فيها مجلس الأمن الحماية الدولية لبعض الشعوب، وللأسف بعضها لم يحقق ما كنا نتمناه، كما حدث في البوسنة مثلا، وما نحاول القيام به حاليا هو التعلم من أخطائنا والعمل على تحقيق النجاح لأي التزام يؤخذ بهذا الاتجاه".

وردا على سؤال لـ "العربي الجديد" حول ما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد تقدم بتوصياته بهذا الشأن لمجلس الأمن، كما تلزم قواعد الأمم المتحدة، قال السفير البريطاني إن "النقاشات التي شهدها مجلس الأمن حول موضوع تقديم الحماية للشعب الفلسطيني تمحورت حول عدة نقاط بما فيها مسودة بيان رئاسي، وطلب من مجلس الأمن للأمين العام بتقديم توصياته في هذا الشأن... وبالفعل قدم الأمين العام للأمم المتحدة توصيات مكتبه القانوني بهذا الشأن، مع الأخذ بعين الاعتبار نماذج سابقة لحماية دولية قام بها المجتمع الدولي. ويمكن اعتبار هذه الورقة خلفية وتجارب نأخذها بعين الاعتبار، عندما ننظر إلى هذه القضية ويقوم مجلس الأمن بتداولها".

وأكد السفير البريطاني في الوقت ذاته أن مشروع البيان تم تجميده حالياً، من دون الإدلاء بتفاصيل أكثر حول الموضوع.

اقرأ أيضا: كيري نقل لعباس تعهدات إسرائيلية مقابل إجهاض "الحماية الدولية"

المساهمون