سفير السويد في كوريا الشمالية يتحدى العزلة باليوغا

23 يوليو 2020
بقي السفير السويدي في كوريا الشمالية بعد فرض إجراءات العزل العام (يواكيم باريستروم/تويتر)
+ الخط -

حافي القدمين وأشقر الشعر، يمارس اليوغا قرب أشهر معالم بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، إنه سفير السويد يواكيم باريستروم.

وباريستروم هو واحد من بضعة دبلوماسيين غربيين ظلّوا في كوريا الشمالية، بعد فرض إجراءات العزل العام والإغلاق لمكافحة تفشي فيروس كورونا. ولجأ إلى اليوغا للتغلب على الشعور العميق بالعزلة.

بدأ باريستروم عمله في بيونغ يانغ، في سبتمبر/ أيلول عام 2019، واستعان باليوغا كوسيلة للحفاظ على اللياقة والاسترخاء في بلد يخضع الأجانب والمقيمون فيه لقيود مستمرة.

لكن حالة العزلة تفاقمت مع بدء تفشي فيروس كورونا في الصين المجاورة، في يناير/ كانون الثاني، مما دفع كوريا الشمالية لإغلاق حدودها وإلغاء معظم رحلات الطيران وخدمة القطارات وفرْض حجر صحي على المقيمين الأجانب لأكثر من شهر.

وتقول كوريا الشمالية إنها خالية من أي إصابات مؤكدة بفيروس كورونا، لكنها اتخذت إجراءات كبيرة في مواجهة الفيروس.

وبقي باريستروم في بيونغ يانغ بعد فرض قيود العزل العام والإغلاق، وهو يقدم دروساً في اليوغا من آن لآخر لعدد متناقص من الدبلوماسيين الأجانب وموظفي الإغاثة. وأصبح مسموحاً للأجانب بالخروج من مجمعاتهم السكنية، في بداية مارس/آذار، لكنهم لا يزالون يواجهون قيوداً على السفر والتنقل في أنحاء المدينة.

يقول باريستروم إنه يستقل أحياناً دراجته ويمارس اليوغا في المتنزهات وغيرها من الأماكن العامة، وكثيراً ما يجذب ذلك أنظار السكان أو يدفعهم للابتسام. ونشر السفير صوراً له على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء ممارسة اليوغا أمام بعض معالم بيونغ يانغ، ومنها "برج جوتشي" و"فندق ريوغيونغ" الذي لا يزال تحت الإنشاء و"قوس النصر".

وأهم ما يراه في الأمر أنّ اليوغا وفرت له شيئاً يمكن التعويل عليه في أوقات تسودها الضبابية، مثل تلك التي تنقطع فيها الكهرباء أو الماء أو الاتصالات... وأخيراً خلال فترة قيود كورونا. ويرى أنّ "ممارسة رياضة بدنية بمعزل عن كل هذه العوامل أمر رائع في مكان كهذا. مهما كان ما يحدث حولي، أفعل ما أهوى".

(رويترز)

المساهمون